الخنوعُ بابٌ للذلة والمهانة
منال العزي
تكفيريون يحملون اسمهم أفعالًا، يعنونون جرائمهم بأقنعةِ الخداع، ويمارسون إجرامهم باسم الدين، ما نشاهده في سوريا من إجرام وحشيٍّ يدل على مدى حقارتهم، كيف خُدِعُوا الآخرين بهم واستبشروا بقدومهم فرحًا وكأنهم المخلِّصين المنقذين، عجبًا لهم عجب!!!
لا يطئون موطئًا في بلدٍ إلّا وأجرموا وفسقوا فيه، ومعروفٌ عنهم ذلك، هم صناعةُ أمريكا و”إسرائيل” ويدها القذرة التي تعبث بدماء المسلمين، من المفترض أن العالم بأسرهِ وفي مقدمتهم من يُحسبون عربًا قد أخذوا العبرة من غيرهم من الشعوب التي عبثت وأجرمت فيها داعش كأفغانستان والعراق التي مآسيهم لم تُنسَ بعد، ووحشية الإجرام التي جرت عليهم ما زالت في الذاكرة، لكن، عقولٌ متحجرة وظلامٌ دامس قد أصاب الكثير حتى أصبحوا يرون في عدوهم الأمان والحرية، متى يستفيق هذا العالم؟!!
لا حرية إلّا بجهاد، ولا أمان إلّا بتضحية وبذل، وداعش هي أم الإجرام ومنبعه، ومن يرقص اليوم فرحًا بقدومها، سيبكي غدًا دمًا بأفعالها.
أفرحوا قليلًا وستبكون كَثيرًا هذا هو منهج التكفير داعش، كُـلّ شعب يستقبلهم بالورود والفرح سيذيقه المُر والويل وسيجرِّعه كأس الذلةِ والإهانة، فداعش لا ترحم إن دخلت بلاد أهلكت الحرث والنسل، وإن سيطرت ذبحت وقهرت وعذَّبت، وماذا يُرتجى منها وهي صناعة وتربية من حذَّر الله منهم في كتابه المبارك بقوله: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
ولله عزٌ وقوة لمن يجاهد ويقاوم، أمّا من تخاذل وخنع فلن يلقى إلّا الذِل في الدنيا والآخرة.