لليوم الـ6 والاعتداءات على سوريا تتواصل.. الاحتلال يتقدم في أحياء مدينة “الحضر” ويحتل “حوض اليرموك”
المسيرة | متابعات
فيما صرح قائد ما يسمى إدارة العمليات العسكرية “أحمد الشرع”، بأنهُ “لن أسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل”، يواصل جيش العدوّ الصهيوني قضمَه للأراضي السورية، محتلًّا “جبل الشيخ”، ومستوليًا على “المنطقة العازلة” في “الجولان”، ويستمر باعتداءاته على المواقع العسكرية الاستراتيجية السورية.
وفي مشهدية اليوم الـ6 تواليًا، تقدم جيش العدوّ الصهيوني، الثلاثاء، في بعض أحياء مدينة “الحضر في ريف القنيطرة”، ودمّـرت قوات برية “إسرائيلية” مواقع وأصولًا عسكرية للجيش السوري جنوبي سوريا، وبات العدوّ يحتل “منطقة حوض اليرموك” جنوبًا، ويسيطر على مجرى “نهر اليرموك وسد الوحدة”.
كما أكّـدت مصادر سورية، أن “مروحية إسرائيلية هبطت بالقرب من أحد المواقع العسكرية بمحيط العاصمة دمشق مساء الاثنين، وغادرت المكان بعد وقتٍ قصير”، وأن “قوات من جيش الاحتلال أَيْـضًا، التفّت شرقًا عند” كويا والمعرية والقصير” في مقابل الحدود الأردنية”.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على مواقع في العاصمة “دمشق وريف حمص”، وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في وقتٍ متأخر من مساء الاثنين: إن “غارات استهدفت عدة مواقع عسكرية بالقرب من الساحل السوري، وأصابت نحو 36 مدنيًا”.
وأشَارَ المرصد إلى أن “الهجمات في مدينة طرطوس هي الأعنف على الساحل منذ عام 2012م”، مبينًا أن “المدنيين أُصيبوا نتيجة الانفجارات المتتالية الناجمة عن قصف مستودعات الأسلحة”.
ولفت إلى أن “الغارات أسفرت عن أضرار كبيرة في منازل المواطنين واحتراق ممتلكاتهم في قرية “بملكة” الواقعة على طريق الدريكيش – طرطوس، والذي أغلق جزئيًّا نتيجة غارات الاحتلال”.
سياسيًّا؛ أكّـد القائد العام لما تسمى “إدارة العمليات العسكرية في سوريا”، “أحمد الشرع (الجولاني)” لصحيفة “التايمز” البريطانية، بالقول: “لن أسمح باستخدام سوريا كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل”.
وشدّد “الجولاني” على التزامه باتّفاقية فض الاشتباك لعام 1974م، داعيًا المجتمع الدولي لضمان التزام “إسرائيل” بها أَيْـضًا، وقال: “مستعدون لإعادة المراقبين الدوليين ولا نريد أي صراع سواء مع “إسرائيل” أَو أي طرف”.
إلى ذلك، أكّـدت منصة إعلامية إسرائيلية أنّ “إسرائيل” احتلّت 370 كيلومترًا مربّعًا من الأراضي السورية، في حين باتت قوات الاحتلال على بُعد 15 كلم من الطريق الدولية بين دمشق وبيروت، فَــإنَّها سيطرت أَيْـضًا على أهم المنابع المائية العذبة الموجودة في جنوبي سوريا في حوض اليرموك.
وفيما يواصلُ جيشُ الكيان اعتداءاته على المواقع العسكرية السورية في سعيه للقضاء على قدرة الجيش السوري القتالية، أفاد ناطقه العسكري، بأنّ هجماتِ جيشه خلال الأيّام الماضية “ألحقت أضرارًا جسيمةً بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا”، إذ “دمّـرت أكثَــرَ من 90 % من صواريخ أرض – جو الاستراتيجية”.