اليمن تعمل بالطاقة الشمسية..!
مالك المداني
كُلّ منزل ومصنع ومؤسسة وجهة ومحل في هذا البلد يملك أو تملك منظومتها الخاصة لتوليد احتياجاتها من الطاقة.. وزارة الكهرباء نفسها مشتركة مع صاحب مولد تجاري.. أبقيناها في التشكيلة الوزارية حفاظاً على الإتيكيت العام وكنوع من أنواع الدفاع السلبي، لا أكثر..!
لقد نسينا الكهرباء الحكومية منذ قرابة العقد أيها الأغبياء.. لذا إن أردتم إحداث فجوة في هذا المجال سيتوجب عليكم قصف كُلّ بيت يمني.. أو إطفاء الشمس..
ستطفئونها.. ؟!
لا بأس.. سنلجأ للرياح..!
ستوقفون الريح..؟!
سنستخدم البحر..!
ستشربونه..؟!
في هذه الحالة يفضل أن رؤيتكم الليلية تعمل جيداً.. فالقتال سيكون تحت جنح الظلام!!
هذه ليست طوكيو أيها الحمقى..!
لستم في حرب مع دولة أو كيان أو منظمة بحد ذاتها..!
أنتم في مواجهة مع شعب كامل.. مع عقيدة.. مع عادات وتقاليد.. مع إرث وموروث..!
هذه ليست قمة تتسلقونها.
هذه هاوية، وأنتم في طريقكم للقاع..!
ما الذي لا تفهمونه في معادلة صنعاء..؟!
ما هو الجزء الصعب في هذه الخلاصة..؟!
لقد سبق وأن جربتم كُلّ شيء.. وسبق وأن اجتزنا كُلّ شيء..!
هذا اختبار تحمل: هل سنصمد أمام استعراضاتكم البهلوانية..؟!
بالطبع سنفعل، كما أننا ننوي تحطيم رقمنا القياسي السابق -9- سنوات.
في المقابل؛ هل ستصمدون أنتم أمام مُسيَّراتنا وصواربخنا وباب المندب الموصود لنفس المدة..؟!
أشك أن من قال: “لن نصبر على طعام واحد” سيفعل!!
لكننا سندع الإجابة لقادم الأيام.. العالم أمام هزيمة قطعية، وهذه المرة الرياضيات في صفنا..!
لقد حشركم “أبو جبريل” تحت نفس المطرقة والسندان اللذان هشما رأس تحالف أذنابكم من قبل!
أنتم في مأزق.. لن تخرجوا منه بخير.. هذه نقطة اللاعودة، ومن الآن وصاعداً كُلّ الاتجاهات تشير للأسفل.