لليوم الـ 442 من الطوفان: غارات متواصلة على قطاع غزة.. والمقاومة تستبسل في تصديها للعدوان

المسيرة | متابعات
بالسكاكين والأحزمة الناسفة، وحتى آخر نفس مجاهد ورمق مقاوم في غزة، تواصل فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية لليوم الـ 442 من طوفان الأقصى البطولية، تصديها للعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع المنكوب.
في التفاصيل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أنّه وخلال عملية مركبة، تمكن مجاهدوها من الإجهاز على 3 جنود إسرائيليين طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي.
وبعدها اقتحم المجاهدون، منزلاً تحصّنت به قوة احتلال راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع.
وتمكن مجاهدو كتائب القسّام، من إلقاء عدد من القنابل اليدوية إسرائيلية الصنع في اتجاه تجمع للجنود بجوار ناقلة جند وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: إنّها “تخوض اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود وآليات الاحتلال في منطقة الخلفاء والعلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة”.
ويوم الجمعة، أعلنت القسام، تنفيذ “عملية أمنية معقدة”، أشارت فيها إلى تمكن أحد مجاهديها من الإجهاز على قناص إسرائيلي وجندي يساعده، من مسافة صفر، في مخيم جباليا.
وقالت القسام: إن “الُمجاهد نفسه تنكّر، بعد ساعة من الحدث، في زي جنود الاحتلال، وفجّر نفسه في قوة صهيونية مكوَّنة من 6 جنود، عبر حزام ناسف”.
وتحدّث جيش الاحتلال الصهيوني، عن إصابة جندي “إسرائيلي من لواء “غفعاتي” بجروح خطيرة بعد وقوع “حادث عملياتي” جنوبي الأراضي المحتلة.
من جانبها، قصفت سرايا القدس في وقتٍ متأخر من ليل الجمعة، برشقةٍ صاروخية موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محور “نتساريم” جنوبي مدينة غزة.

تطورات حرب الإبادة الجماعية على غزة:
وفي سياق تطورات العدوان المستمر على القطاع، وحرب الإبادة الجماعية يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحصاره الوحشيين على قطاع غزة، لليوم الـ442 توالياً، متسبّباً بكارثة إنسانية كبرى، أسفرت عن عدد هائل من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتقاء 21 شهيداً وإصابة 61، من جرّاء 3 مجازر إسرائيلية، خلال الساعات الـ24 الماضية، موضحةً ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي، المستمر على قطاع غزة، إلى 45227، وبلغ عدد المصابين 107573، منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى الاعتداءات التي تستهدف مستشفى “كمال عدوان”، وقالت: إن “إطلاق النار مستمر على مدار الساعة في محيط المستشفى، واستهدفت قذائف طبقته الثالثة، وأبوابه”.
وناشدت وزارة الصحّة “المجتمع الدولي إدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان”، لافتةً إلى أنّ “المرضى في المستشفى وسائر المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة مهدّدون بالموت”.
ووصف مدير المستشفى، “حسام أبو صفية”، “الوضع في المستشفى بـالحرج، مع نقص حادّ في المستلزمات والأجهزة والأدوية ومسكّنات الآلام”، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة “العمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بصورة سريعة”.
من جهته، قال جهاز الدفاع المدني: إنّ “الاحتلال الإسرائيلي يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالّة”، مؤكداً أنه “يتمّ منع طواقمها وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، في مخالفة واضحة للقانون الدولي”.
ولليوم الـ 78 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، كما تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ 58 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com