وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

زياد الحداء

يزيد الحديث عن اقتراب المعركة الفاصلة والمحورية والتي على أَسَاسها سيتم تقييم الشكل الجديد للمنطقة لذلك نرى حجم الاستعداد لدى الأعداء ومساحة خريطة القوى المتحالفة مع الشر ضد الشعب اليمني.

بعد الهزيمة والمصير المخزي الذي واجهته أمريكا على يد الشعب اليمني وجيشه المجاهد إطار معركة الإسناد يبدو أن الأمريكي لم يقتنع بعد ولم يعرف الشعب اليمني ولم يفهم الدرس جيِّدًا؛ بل يعود من جديد بتشكيل تحالف يسعى من خلاله للحصول على تعويض ما فقده ولاستعادة هيمنته، ولكن واضح من البداية أن الأمريكي سيء الحظ والنصيب فهو لم يجد من يتعاون معه سوى حفنة من المرتزِقة الذين خرجوا للتو من ورشة الصيانة بعد مدة صيانة استمرت لأكثر من عامين على خلفية ما حصل لهم على أيدي المؤمنين الصادقين.

غباء رهيب جِـدًّا أن يقوم الأمريكي بتجميع القوى المهزومة داخليًّا وخارجيًّا للهجوم على شعب طالما عرفه العالم بشدة بأسه وقوته، شعب لا يعرف معنى الخضوع والسكوت.

والأكثر غباءً هنا هو موقف المرتزِقة والعملاء -سواءٌ أكانوا اليمنيين أَو بعض دول الخليج المنافقة- الذين لا يعرفون ربما حجم الخسائر التي سيلاقونها بل ربما لم يفهموا جيِّدًا الخيار الذي هم مقبلين عليه وإنما يسوقون أنفسهم إلى الهلاك على طريق الصهيونية كفداء رخيص لا قيمة له وهذه حقيقة مرة؛ فعندما يكرمك الله بالعروبة والإسلام وانتماء أصيل لليمن ثم ترخص نفسك وتقدمها فداء ليهودي ملعون بلسان كُـلّ الأنبياء ونجس ومبغوض يعتبر من أرذل أبناء آدم فتلك هي الكارثة والطامة.

لماذا؟!! مَـا هو الثمن مقابل ذلك؟! هل سيكون لكم دور في مستقبل المنطقة أَو حتى في مستقبل بلدانكم؟؟

هل سيكون لكم مكسب شخصي على الأقل؟ هل سيحترمكم الصهاينة؟

الحقيقة أنكم لن تجنوا سوى خسارة كبيرة جِـدًّا عليكم وعلى بلدانكم، سيستخدمكم الأمريكي والإسرائيلي ثم سيرميكم في الأخير.

بالنسبة للمرتزِقة اليمنيين هل تقاتلون على شعب طالبتم بقتله وتدمير مقدراته وبعتم أرضه للمحتلّ؟ إذَا كنتم تريدون التحرير فحرّروا أنفسكم أولاً، إذَا كنتم تريدون السلطة والحكم فثبتوها لأنفسكم في عدن وفي حضرموت وأخرجوا من الفنادق، وَإذَا كنتم تريدون المصالح الشخصية فهي بين أيديكم أذهبوا للبلدان الأُورُوبية وإلى تركيا واستغلوها!! لكن الحقيقة المرة أنكم لا يوجد لديكم أي شيء من هذه ويا للأسف عليكم عندما تقاتلون فقط لأجل أنكم عملاء لا قيمة لهم ولا مقدار لهم، لذلك لا تكثروا من الحديث عن وطنيتكم وبطولات لا تعرفون إليها طريق فأنتم أوهن من أن تصمدوا أَو تقدموا أي شيء أمام شعب الإيمان والحكمة، أنتم مُجَـرّد سراب يتلاشى مع دخان أول بندقية لأبسط مجاهد فينا ((أَلَـمْ تَر إلى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ)).

فإذا الأمر واضح للعيان ولا خوف ولا قلق فالمهزوم لن يحقّق نصراً سواء أكان أمريكياً أَو مرتزِقاً أَو عميلاً، فهي معركة نتائجها واضحة من خلال القرآن الكريم والخاسر الأكبر فيها هم المنافقون والعملاء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com