وأعدوا لهم ما استطعتم!!

 

وأعدوا لهم ما استطعتم!!

إيمان شرف الدين

حرصت التوجيهات الإلهية على توصية المسلمين في كُـلّ زمان، وكلّ مكان، على الاستعداد النفسي والعسكري، والاجتماعي، والإيماني، لمواجهة العدوّ، وأذناب العدوّ، هذا الاستعداد الذي لا يمثل عبئاً ولا ثقلاً على كاهل الفرد أَو الجماعة، وهذه من رحمة الله عز وجل، الخالق، العارف بخلقه، المتصرف في أمورهم، المدبر لحياتهم.

الله عزوجل حين وجهنا بالاستعداد جعل هذا التوجيه مقروناً بما استطعتم! والدلالة هنا قوية، قوية جِـدًّا، بحيثُ إن الاستعداد يكون بأي شيء، ولو حتى بالحجر! ولو حتى بخنجر صغير، المهم الاستعداد، ثم هذا الاستعداد لا يكون فقط بالسلاح المادي، بل بالكلمة، والتهيئة النفسية، والوثوق الإيماني في أن الله ينصر من نصره.

بعد هذا كله، هل سيجد من سيتخاذل مبرّراً لعدم استعداده؟!

هل سيجرؤ على قول: لا أملك ما استعد به؟!

والإجَابَة قطعاً: لا…. لا.. لا… لا مبرّر إطلاقاً لمن يتخاذل في مواجهة العدوّ…

هي معادلة واضحة إما أن تستعد كما أمرك الله وبما تستطيع، فتكون رجلاً، أَو تصبح خروفاً عاجزًا، يتهيأ للذبح من قبل الأعداء!!

فاختر.. واعرف أن اختيارك هذا نتائجه لا تخصك وحدك، بل تخص أسرتك، ومجتمعك، وأمة كاملة! واعلم، أنها مسؤوليتك أمام الله، وستحاسب في حال التفريط يوم لا ينفع مال ولا بنون!!!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com