اليمن ينقل خيارات أمريكا و “إسرائيل” إلى أسفل الطاولة
إبراهيم مجاهد صلاح
تعتقد الولايات المتحدة أن وجود قواتها وأنظمتها إلى جانب “إسرائيل” سيُخيف اليمن، لقد وصلت قوة اليمن اليوم بفضل الله إلى مستوى أن يقول كُـلّ الخيارات مطروحة على الطاولة، ونقل جميع خيارات أمريكا و”إسرائيل” إلى أسفل الطاولة، وما يتلقاه الكيان الإسرائيلي وأمريكا من ضربات موجعة تنفذها القوات المسلحة اليمنية لهو دليل على ذلك، العجز الأمريكي والإسرائيلي من تحقيق أي نصر في اليمن هو أنهم لم يحصلوا على أية معلومة عن المنشآت العسكرية اليمنية؛ الأمر الذي جعلهم يتظاهرون بأنهم المنتصرون في الميدان فيقومون بشن غارات جوية على المنشآت المدنية، ومع تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد أمريكا و”إسرائيل” في البر والبحر والجو ويقينهما بالعجز عن إيقاف هذه العمليات، يعملان على تضخيم الخطاب الإعلامي الممزوج بالتهديد والوعيد لليمن واليمنيين؛ ظناً منهم أن الأُمَّــة اليمنية ستخاف، حقًا إنهم سُذج بعد عشر سنوات من الحرب والحصار لم تتعلم أمريكا و”إسرائيل” أن الأُمَّــة اليمنية تُغازل الموت وتحتضنه وتضحك عليه! فهل يمكن هزيمة مثل هذه الأُمَّــة؟
هل يمكن هزيمة شعب لديه قائد ماهر واستراتيجي قدير في الساحة السياسية والعسكرية، فرك أُنوف قادة ممالك وإمارات المال في وقت لم يكن يمتلك سوى بندقية، وسيفرك أنف العدوّ الأمريكي والإسرائيلي في التراب هذه المرة بما صنعته سواعد الأبطال المجاهدين الشرفاء من أبناء الوطن وبدعم الشعب اليمني المسلم العزيز الشجاع، المناصر والواقف مع إخوانه المظلومين، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية في فلسطين، وسيبقى معهم حتى وقف العدوان ورفع الحصار مهما كلف الأمر.
إن العدوّ الإسرائيلي قد أوشك على الانهيار ولكن حتى لو كان وشك على الانهيار، ويمكنه الهروب من الهاوية وإنقاذ نفسه بخدعة بارعة وجبانة.
ويجب أن نكون حريصين، فمن كانت يده فارغة في الميدان لن يحصل على نتائج الدبلوماسية، وأيدينا في الميدان عالية بفضل الله وصمود الشعب اليمني ومن له اليد العليا لا يحتاج إلى دبلوماسية.