ترقَّبوا هبَّة البركان..
الشيخ عبدالمنان السنبلي
حين قال محمد حسنين هيكل محذراً:
اليمن بركان نائم إذَا انفجر فسيجرف المنطقة..
لم يكترث لقوله هذا أحد..
ظنوّه كلاماً للاستهلاك الصحفي أَو الإعلامي..
نسوا أن ذلك الرجل التسعيني قد عاصر أنظمة وممالك وجمهوريات أتت على أعقابها واحدة بعد أُخرى..
وضربوا بخبرته الطويلة عرض الحائط..!
ظنوا أن إدمانهم على ألعاب البلاي ستيشن والبوبجي قد أكسبهم خبراتٍ ومهاراتٍ أطول من عمر هذا الرجل التسعيني الخرف مرتين أَو ثلاث..
ويمموا صوب اليمن..
أخرجوا قداحاتهم من مخابئها..
واستثاروا ذلك البركان..
بدأوا يشعلون النار فيه..
ظنوّه جسداً ميتاً لن يتألم أَو يتحَرّك..
لكنه تحَرّك كمن يريد نهوضاً بعد سباتٍ عميق..
ونومٍ طويل..
لقد أيقظوا البركان..
أيقظوه..، ولم يدركوا ذلك إلا بعد أن بدأ بعض الشرر يتطاير من أحشاءه، فيلفحهم يمنة ويسرة..
حينها أدركوا أن البركان يريد أن ينفجر..
وأنه إذَا انفجر سيجرفهم جميعاً..
حاولوا استعادة الزمام..
وإخماده من جديد..
أو على الأقل ثنيه عن الانفجار..
ليس بالماء والتراب..
ولكن بمزيد من النار والأحجار..
الأمور لا تبدو مبشرة..
الشرر من أحشاءه يزداد تطايراً وتطايراً، وفي محيط يزداد اتساعاً كُـلّ يوم..
أكثر من ألفي كيلو متر تقريبًا بلغ قطره حتى الآن..!
ماذا يعني هذا..؟
يعني أن الأمر ينذر بالأسوأ..
وأن البركان في طريقه إلى الانفجار العظيم..
الانفجار الذي سيجرف المنطقة..
أو كما تنبأ هيكل ذات يوم..
فترقبوا هبة البركان..
ترقبوا هبة اليمن العظيم..