مسيرتان نوع “يافا” تقصفان هدفين للعدو في يافا وعسقلان
المسيرة: خاص
واصلت القواتُ المسلحةُ اليمنية، ضَرْبَ عمق الاحتلال الصهيوني، وتثبيت حالة الفشل الدفاعي الذريع للعدو الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والغربيين، ومن الجهة المقابلة، تعزز اليمن بهذه العمليات مسار المرحلة الخامسة من التصعيد والذي يبدو في طريقه لإنهاك العدوّ الصهيوني أكثر من أي وقت مضى.
وبعد أقل من 48 ساعة على ثلاث عمليات في عمق كيان الاحتلال، و24 ساعة على عملية نوعية في البحر استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” ومدمّـراتها، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية نوعية في قلب الاحتلال الصهيوني ومنطقة أُخرى.
وأعلن العميد سريع في بيان له مساء الاثنين، أن “سلاحَ الجوِّ المسيَّرَ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلانَ المحتلّةِ”، موضحًا أن العملية تمت بواسطة طائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا، مؤكّـدًا أنها حقّقتِ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله.
وفي السياق نوّه العميد سريع إلى أن العملية الأُخرى “استهدفت هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا”، مؤكّـدًا أَيْـضًا انها حقّقتْ هدفَها بنجاحٍ بفضل الله.
وجدَّدَ العميدُ سريع التأكيدَ على أن العملية تأتي “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه وردًّا على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطار الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا”، الأمر الذي يجعل من استمرار العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة واليمن، بمثابة الإصرار على تلقي المزيد من الضربات الموجعة.
كما كرّر العميد سريع رسالته بتأكيده على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مُستمرّةٌ في عملياتِها العسكريةِ ضدَّ العدوّ الإسرائيليِّ استجابة للمقاومةِ الفلسطينيةِ في قطاعِ غزةَ، واستجابة لنداءاتِ الأحرار من أبناء شعبِنا اليمنيِّ العزيزِ وأبناء أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ”، مجدّدًا التأكيد على أن “هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها”.
ومن الملاحظ في هذه العملية وسابقاتها الثلاث في العمق الصهيوني، فَــإنَّ القوات المسلحة تحتاج فقط قطعة سلاح واحدة (صاروخ واحد أَو مسيرة واحدة) لضرب الهدف، ولم تحتاج إلى زخم ناري مكثّـف؛ الأمر الذي يؤكّـد أن الطائرات المسيرة والصواريخ البالسيتة الفرط صوتية قد باتت كفيلةً باختراق كُـلّ المنظومات دون الحاجة لمزيد من الطائرات المرافقة التي من مهامها تشويش الدفاعات وإشغالها بها، فيما كان في الفترات الماضية يتم إطلاق دفعة مسيرات لإشغال القطع الحربية الأمريكية والغربية، بحيث تواصل باقي الصواريخ والمسيرات طريقها نحو الكيان، وهذا التطور النوعي يجعل العدوّ عاجزًا عن فعل أي شيء، كما يوفر الكثير من الجهد والوقت للقوات المسلحة.
وبهذه العمليات التي تطال “يافا – تل أبيب”، يتأكّـد للجميع أن جميع الدفاعات التي نشرها العدوّ الإسرائيلي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لم تسهم أي إسهام في أبطال المسيرات والصواريخ اليمنية، خُصُوصًا وأن “تل أبيب” قد صارت وجهة للصواريخ والطائرات المسيرة بمعدل لا يقل عن ثلاثة أَيَّـام في الأسبوع على أقل تقدير.
كما أن الزخَمَ الناري والصاروخي اليمني يزيدُ من الضغوط على العدوّ الإسرائيلي؛ ليكون الخيار الوحيد أمامه هو وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.