صاروخ “فلسطين2” يضرب يافا ويثبّتُ انعدامَ الأمن داخل قلب العدو
المسيرة: خاص
استأنفت القواتُ المسلحة اليمنية، برنامجَها العسكري المكثّـَفَ في ضرب العدوّ الإسرائيلي، بعملية صاروخية نوعية على غرار سابقاتها، طالت قلب العدوّ في “يافا –تل أبيب”، بعد ساعات قليلة على الإعلان عن عملية بطائرتين مسيّرتين في ذات المنطقة، وفي عسقلان؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير باتّجاه خنق العدوّ صاروخيًّا بعد خنقه بحريًّا، وهذا ما يقود لتفتيت جبهته الداخلية بشكل كامل.
وفي بيان عسكري عصر الثلاثاء، أعلن العميد يحيى سريع، عن عملية جديدة أوضح من خلالها أن “القوة الصاروخية استهدفت بعونِ اللهِ تعالى هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2″، مؤكّـدًا أن العملية حقّقت أهدافها بنجاح بفضل الله.
وجدَّد العميد سريع التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ومعها كُـلّ الأحرار من أبناء الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ على أتمِّ الجهوزيةِ والاستعداد لمواجهةِ العدوانِ الإسرائيليِّ الأمريكيِّ البريطانيِّ”.
وبهذه العملية تزيد القوات المسلحة الضغط الصاروخي على العدوّ الصهيوني، بما يجبره للإسراع في وقف العدوان على غزة والتوجّـه لصفقة تبادل، وقد ظهرت هذه المؤشرات من خلال التحَرّكات الصهيونية السريعة لإبرام الصفقة تحت هذا الضغط، والضغط الكبير الذي تمارسه فصائل المقاومة الفلسطينية بعملياتها النوعية والمكثّـفة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وجرح أعداد كبيرة من جنود العدوّ الصهيوني خلال الأيّام القليلة الماضية.
ومن خلال المقاطع والصور التي نشرها المغتصبون في مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح أن الصواريخ اليمنية البالستية الفرط صوتية قد صارت متمكّنة في اختراق جميع منظومات الدفاع الأمريكية والصهيونية المتطورة، وأن جهود العدوّ ورعاته باتت ترتكز فقط على إطلاق المضادات لإسقاط الواجب لا لإسقاط الصاروخ، فيما انحصرت مهمة العدوّ في حماية الغاصبين على تفعيل صفارات الإنذار مبكرًا في جميع أرجاء “تل أبيب”، وهو ما يشكل إزعاجًا كَبيرًا يشكو منه مئات الآلاف من الغاصبين.
وبالتدقيق على العملية أكثر، يتضح أن القوات المسلحة اليمنية قد باتت قادرةً على ضرب أي هدف عسكري للعدو في قلب احتلاله، وهو ما يؤكّـد قدرتها أكثر على استهداف أي هدف حيوي وحساس للعدو، خُصُوصًا وأن الأهداف الحيوية لا تحظى بتغطية دفاعية جوية مكثّـفة كما هو بالنسبة للمواقع العسكرية، الأمر الذي يجعل العدوّ الصهيوني عرضة للعمليات الأكثر وجعًا إذَا ما كرّر حماقاته بقصف البنى التحتية اليمنية والمنشآت الحيوية والخدمية في بلادنا.
كما حملت هذه العملية رسائل إضافية، أدلى بها العميد سريع من خلال تأكيده أن القوات المسلحة اليمنية “مُستمرّةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وذلك بإسنادِ المقاومةِ في غزةَ بالمزيدِ من العملياتِ العسكريةِ حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها”، في إشارة إلى أن الأيّام القادمة ستشهد المزيد من العمليات الصاروخية والجوية اليمنية، خُصُوصًا وأن معطيات الأسبوع الماضي والراهن، تؤكّـد وجود مخزون كبير من الصواريخ والمسيّرات، وقد ظهر ذلك من خلال زخم العمليات، وَأَيْـضًا من خلال تعدد وجهة الاستهداف في العمق الصهيوني أَو في البحار ضد الأمريكيين والغربيين المشاركين في العدوان على اليمن وتقديم الدعم للعدو.
يشار إلى أن وسائل إعلام العدوّ الصهيوني واكبت العملية اليمنية بنشر مقاطع الفيديو لسماء “تل أبيب” وهي تضيء لكثرة الصواريخ المضادة الفاشلة التي عجزت عن الحيلولة دون تحقيق هدف العملية، فيما أكّـدت أن ملايين الغاصبين فروا للملاجئ على وقع صفارات الإنذار ما تسبب بسقوط العشرات من الإصابات جراء التدافع، وهذا الأمر يؤكّـد أن قطعان الغاصبين باتت على يقين بقدرة الصواريخ اليمنية على الوصول للهدف وإلحاق الأضرار بالعدوّ، كما تؤكّـد أَيْـضًا يقين هذه القطعان بالفشل الحتمي لكل منظومات العدوّ.
وبهذه العملية تزيد القوات المسلحة تثبيت معادلة انعدام الأمن والأمان في “تل أبيب” التي تمثل قلب العدوّ ووجهه السياسي، ليصبح هذا الوجه مخدوشًا، يزيد من تنفير القطعان المستوطنة وأصحاب رؤوس الأموال، لتكن الحصيلة أن عمليات اليمن باتت تخلق شروخًا واسعة ومتعددة الأشكال داخل كيان الاحتلال.