أبطال المقاومة في غزة يفجّرون منزلًا بـ 12 جنديًّا إسرائيليًّا.. وإعلام العدو: “ندفع ثمنًا باهظًا جدًّا”
المسيرة | متابعات
تواصل فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية في غزة؛ لليوم الـ 445 على القتال، ضمن معركة طوفان الأقصى الملحمية، عملياتها البطولية مستهدفةً جنود وآليات الاحتلال في محاور الاشتباك المختلفة من قطاع غزة.
في التفاصيل؛ أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، أنّ مجاهديها أوقعوا مساء الأحد، قوة مشاة إسرائيلية قوامها 12 جنديًّا في كمين محكم، شمالي القطاع.
وفي العملية، فجّرت السرايا منزلًا تحصنّت القوّة بداخله في منطقة “العزبة غربي بيت حانون”، تم تفخيخه مسبقًا بعددٍ من العبوات المضادة للأفراد، وفور وصول قوات النجدة إلى مكان الكمين، تم تفجير عبوة “ثاقب” بآلية عسكرية من نوع “ميركافا”.
وقالت السرايا في بيانٍ آخر، إنّ مجاهديها “خاضوا اشتباكاتٍ ضارية من نقطة الصفر، بالأسلحة المتوسطة والقذائف المضادة للأفراد، مع جنود الاحتلال المتحصنين في أحد المنازل بمنطقة “عبد الدايم” غرب بيت حانون شمال قطاع غزة”.
من جهتها، قصفت كتائب “شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح”، جنود وآليـات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم” في محيط “قصر العدل” بصواريخ قصيرة المدى من عيار 107.
إلى ذلك، أقرّ مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة “معاريف” الصهيونية “آفي أشكنازي” بالقول: إنهُ “سبق أن كنا في فيلم جمود فكري قبل أكثر من 20 عامًا، كان هذا في لبنان عندما غرق الجيش الإسرائيلي طوال 18 عامًا في المستنقع اللبناني، الآن، نحن في اليوم الـ445 في غزة، بدأنا نشعر بالغرق في مستنقع غزة والجمود الفكري حيال المستقبل”.
وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي ناور في كُـلّ قطاع غزة تقريبًا، ونتنياهو مصرّ”، مُضيفًا، “نحن ندفع ثمنًا باهظًا جِـدًّا.، أمس، كان علينا مرة أُخرى دفع أكبر ثمن يمكننا دفعه، ثلاثة مقاتلين من لواء (كفير) قُتلوا من جراء تفجير تشريكة عبوات بهم، بعدما نجحوا قبلها بدقائق بتصفية مقاوم في اشتباك من مسافة قصيرة في بيت حانون في شمال القطاع”.
وأكّـد أنهُ “في الحقيقة، أنا لا أنجح في إيجاد منطق عسكري لتعنت نتنياهو، حان الوقت لإجراء نقاش جماهيري حقيقي لمعقولية هذا القرار، إنها مسألة عسكرية بحتة، ونحن ندفع أثمانًا باهظة بحياة جنود، وبحياة مخطوفين أَيْـضًا كما يبدو”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يعمل في غالبية المحاور في غزة دفاعيًّا، وهناك توغلات يومية في مناطق مختلفة في قطاع غزة؛ مِن أجلِ منع المقاومين، الذين يمارسون حرب عصابات، من الوصول إلى دفاعات الجيش الإسرائيلي في القطاع، هذا وضع إشكالي للقوات الإسرائيلية”.
ومساء الاثنين، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني مصرع ضابط وجنديين من لواء كفير خلال معركة في شمالي قطاع غزة، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الضابط، القتيل في شمالي قطاع غزة، يشغل منصب نائب قائد سرية.
وكان الناطق العسكري لكتائب القسام، “أبو عبيدة”، أكّـد الاثنين، أنّ “العدوّ يُخفي خسائره الحقيقية، وحالة جنوده المزرية، في شمالي القطاع، حفاظًا على صورة جيشه”.