الضفة المحتلّة: مشهدٌ ملتهِبٌ وحراك يؤسس للمعركة القادمة مع الاحتلال الصهيوني
المسيرة | متابعات
أكّـدت مصادر ميدانية في “رام الله” أن المواطن الفلسطيني يعيش حالة صعبة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلّة؛ ما تؤسس للمعركة القادمة مع كيان الاحتلال، ربما تكون السلطة الفلسطينية جزءًا فيها لصالح العدوّ.
في التفاصيل؛ أوضحت مصادر محلية أن الاحتلال الإسرائيلي قد وضع خطة واضحة للتعامل مع الضفة الغربية، عنوانها “إما أن تاتوا خاضعين وراكعين أمام الاحتلال وتنهوا حالة المقاومة في كُـلّ الضفة الغربية، وإما فإن مصير الضفة الغربية سيكون كمصير قطاع غزة أَو أكثر سوءً”.
وأكّـدت المصادر، أنه وخلال الـ24 الساعة الماضية، كان هناك أكثر من 23 عملية اقتحام في الضفة الغربية المحتلّة، وأن عمليات الاعتقال قد تصل يوميًّا إلى 30 حالة اعتقال في اليوم الواحد، كما أن عمليات الاقتحام تتم بشكلٍ دوري.
وأضافت المصادر، أن الأمر الأصعب اليوم الذي يعيشه المواطن الفلسطيني هو تقطيع أوصال الضفة الغربية، تحت علم السلطة الفلسطينية؛ فهناك الكثير منهم يضطرون في بعض الأحيان إلى المبيت على حواجز الاحتلال الإسرائيلي، فقط؛ لأَنَّهم غادروا منازلهم إلى المستشفيات أَو إلى الجامعة.
ويرى مراقبون أن هذا المشهد هو مشهد صعب وملتهب جِـدًّا، قد يؤسس للمعركة القادمة، والتي ستكون على الأغلب على أرض الضفة الغربية المحتلّة؛ فالسلطة الفلسطينية تقول بأنها “لا يمكن أن تقبل ببقاء سلاح آخر غير سلاح الأمن الفلسطيني وأنها تريد أن تنهي ما تسميه ظاهرة السلاح المنفرد”.
وأكّـد المراقبون أن هذا التعنت من قبل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، يترتب عليه ضغط كبير من الشارع الفلسطيني الذي يرفض هذا الأمر ويرفض أن تتم محاصرة مخيم “جنين”، وهذا يُعد حراكًا حقيقيًّا سواءً من قبل الشارع الفلسطيني أو من قبل مؤسّساته.
ويرجِّحُ مراقبون، أنهُ يؤسس كذلك إلى حراك من قبل قيادات حتى في داخل حركة فتح؛ مِن أجلِ احتواء الموقف في مخيم جنين؛ لأَنَّهم يعتقدون أن هذا الموقف لن يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتظر حالة اقتتال “فلسطيني فلسطيني”؛ كي يرتاح في هذه المرحلة.