القوات المسلحة تستهدفُ قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية بصاروخ “فلسطين2”
المسيرة: خاص
تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها النوعية إسنادًا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وذلك بزخم صاروخي يؤكّـد أن المرحلة الخامسة من التصعيد باتت وجهة اليمن لتضييق الخناق على العدوّ الصهيوني في العمق الفلسطيني المحتلّ، مع الحفاظ على باقي الميادين المشمولة بمراحل التصعيد السابقة، بما يفرض حصاراً شاملًا للعدو، يقود إلى إجباره على وقف إجرامه وفق الشروط العادلة والمحقة لغزة ومجاهديها.
وفي عملية جديدة تأتي بعد أقل من 24 ساعة على ثلاث عمليات نوعية وزعت الصفعات على جميع مفاصل العدوّ البرية والجوية والبحرية، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في فلسطين المحتلّة.
وأوضح العميد سريع في بيانه أن “القوة الصاروخية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفتِ بعونِ اللهِ تعالى قاعدةَ نيفاتيم الجويةَ التابعةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلّةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2″، موضحًا أن العملية تأتي ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد، وفي إطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني والرد على العدوان الصهيوني على بلدنا.
وأكّـد العميد سريع أن الصاروخ أصاب هدفه بنجاح، على الرغم من تكرار الاستهداف اليمني لهذه القاعدة العسكرية الحساسة؛ ما يؤكّـد فشل خيارات العدوّ الدفاعية رغم أنه يقوم بتعزيزها بأنواع متطورة بين كُـلّ ضربةٍ وأُخرى.
وحيت القواتُ المسلحةُ بكلِّ فخرٍ واعتزاز الخروجَ الشعبيَّ الحاشدَ في صنعاءَ وفي مختلفِ المحافظاتِ والمديرياتِ دعمًا وإسنادًا للشعبِ الفلسطينيِّ، مؤكّـدةً لكافةِ أبناء الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ، أنَّها مُستمرّةٌ في تأديةِ وتنفيذِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ بالمزيدِ من العملياتِ العسكريةِ ضدَّ العدوّ الإسرائيليِّ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.
وبهذه العملية، تؤكّـد القوات المسلحة اليمنية قدرتها على ضرب أي هدف في العمق الفلسطيني المحتلّ، حتى وإن كان عسكريًّا حساسًا يحظى بدفاعات جوية متطورة وكثيفة الانتشار، خُصُوصًا أن القاعدة المستهدفة “نيفاتيم” تعتبر من أهم قواعد العدوّ التي تنطلق منها عملياته العدوانية في فلسطين وفي باقي المناطق التي يعتدي عليها العدوّ.
وتثبّت هذه العملية حالة الفشل الذريع لدى العدوّ الصهيوني ورعاته، فإطلاق صاروخ واحد من اليمن ويحقّق إصابة دقيقة متجاوزًا كُـلّ خطوط الدفاع المضاد، التي فشلت في رصده منفردًا، يعني ثبات حالة التفوق، وعجز العدوّ عن التعامل مع هذا التحدي اليمني المتصاعد.
وبدون حاجة قواتنا للمزيد من الصواريخ والمسيَّرات التي تشوش على دفاعات العدوّ، فإن ذلك يعني أن أي صاروخ أَو مسيَّرة يمنية تنطلق لا بدَّ من وصولها لهدفها، أَو تحقيق هدف العملية على أقل تقدير، وقد أثبتت عمليات ديسمبر هذا الواقع الجديد، من خلال تسيير صاروخ واحد أَو مسيَّرة واحدة لكل هدف، وكانت الأهداف محقّقة في كُـلّ ضربة.
يشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية استهدفت الجمعة، مطار “بن غوريون” ردًا على قصف مطار صنعاء، كما ضربت أَيْـضًا هدفاً حساسًا للعدو في “يافا –تل أبيب”، بالتزامن مع استهداف سفينة في البحر العربي، ما يؤكّـد قدرة القوات المسلحة على تغطية كافة مراحل التصعيد ضد العدوّ في آن واحد.