اليوم الـ450 من الطوفان: المقاومة في غزة لم تهزم.. صواريخُها تدك المغتصبات والعدوّ يعترف بمصرع جندي شمالي القطاع
المسيرة | متابعة خَاصَّة
تواصلُ فصائلُ الجهاد والمقاومة الفلسطينية معركة “طوفان الأقصى”؛ لليوم الـ450 على القتال، تصدِّيَها البطولي لقوات الاحتلال الصهيوني، في مختلف محاور الاشتباك، ومستهدفةً برشقاتٍ صاروخية مغتصبات غلاف غزة، وتكبد العدوّ خسائر في العديد والعتاد.
في التفاصيل؛ أعلنت كتائبُ الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنّها استهدفت دبابة “ميركافا” بعبوةٍ شديدة الانفجار، وهاجمت قوة الإنقاذ فور وصولها إلى المكان، بقذيفة “الياسين 105” شرقي جباليا البلد في شمالي قطاع غزة.
من جهتها أعلنت سرايا القدس، عن تمكّن مجاهديها في خطوط القتال شمالي قطاع غزة وبالاشتراك مع كتائب الأقصى، من تفجير منزل تحصّن به عدد من جنود الاحتلال في منطقة السكة شرقي مخيم جباليا، وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت بمصرع جندي بجيش الاحتلال الإسرائيلي في معارك قطاع غزة، عصر الأحد.
وفيما ودوّت صفارات الإنذار بعد ظهر الأحد، في مستوطنتَي “سديروت” و”نير عام” في غلاف غزة، أعلن المتحدّث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أنّه “تمّ إطلاق 5 صواريخ من قطاع غزة باتّجاه سديروت، حَيثُ تمّ اعتراض صاروخين”، حَــدّ زعمه.
ومساء السبت، قالت القسّام: إنّ مجاهديها “اقتحموا نقطة عسكرية إسرائيلية، واشتبكوا مع جنود الاحتلال بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وأوقعوهم بين قتيل وجريح في منطقة أبو صفية شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة”.
وأُطلِقَ صاروخان من شمالي قطاع غزة، بعد ظهر السبت، تحديدًا من “بيت حانون” في اتّجاه مستوطنات القدس المحتلّة وذلك بعد نحو السنة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي وصفت الحدث بالأمر “المدهش والاستثنائي”، وأكّـدت أنّ الصواريخ التي أطلقت مساء السبت، من “بيت حانون” كانت على بُعد 300 متر فقط من قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في المنطقة.
في هذا السياق، يرى خبراء عسكريون أن إطلاق صواريخ من “بيت حانون” شمالي قطاع غزة باتّجاه مدينة القدس المحتلّة يعكس فشل “إسرائيل” في القضاء على قدرات المقاومة، وينغص على جيش الاحتلال شعوره بالنصر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة بعد ما دوّت صفارات الإنذار في القدس المحتلّة وجنوب “إسرائيل”، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إن “الصواريخ أطلقت من مسافة قريبة من مكان تمركز الجنود الإسرائيليين في بيت حانون”.
وتمثل العملية مفاجأة لـ “إسرائيل” ليس فقط؛ لأَنَّها حدثت بعد نحو 15 شهرًا من الحرب المدمّـرة، وإنما لأَنَّها خرجت من “بيت حانون” التي بها 3 ألوية إسرائيلية؛ مِن أجلِ تدميرها.
وفي تحليلٍ للمشهد العسكري بالقطاع، يؤكّـد الخبراء، أن إطلاق هذه الصواريخ يعطي إشارات مهمة؛ لأَنَّه تزامن مع وجود قوة إسرائيلية كبيرة في القطاع، وفي وقت يجري فيه التفاوض بشأن الأسرى، ويتواصل فيه إطلاق الصواريخ من اليمن أَيْـضًا.
كما تؤكّـد هذه العملية أن “إسرائيل” لم تنتصر وأن المقاومة لم تهزم؛ لأَنَّ الصواريخ أطلقت من “بيت حانون” التي دمّـر الاحتلال 3500 منزل فيها، ولا يزال يخوض عملية تدمير أوسع فيها وفي شمال القطاع كله؛ وإذ لن تنهي هذه الضربات الجريئة من قبل المقاومة، ما تحرج حكومة السفاح “نتنياهو”، وتؤكّـد أن المقاومة لا تزال موجودة وقادرة على الضغط.
وبالتالي فهذه العملية تؤكّـد غياب الحسم العملياتي من جانب كيان العدوّ، وتبعث برسالة قوية لجيشه والداخل الصهيوني، خُصُوصًا اليمين المتطرف، بأن المقاومة لا تزال قادرة على العمل، وتعكس أن الأنفاق لا تزال تعمل بكفاءة في مواجهة جيش مزود بأحدث الأسلحة ويحظى بدعمٍ دولي واسع، ولديه 4 فرق عسكرية تعمل بالقطاع.