الاتّحاد الدولي “إيفاتكا” يدعو إلى حماية موظفي الطيران في اليمن
المسيرة: متابعات:
دعا الاتّحاد الدولي لجمعيات مراقبي الحركة الجوية “إيفاتكا” إلى اتِّخاذ إجراءات عاجلة لحماية مراقبي الحركة الجوية والبنية التحتية الأَسَاسية للطيران الآمن في اليمن، مؤكّـدًا أن أُولئك الموظفين الذي وصفهم بالمهنيين يعملون كجهات فاعلة محايدة، ويقدمون خدمات حيوية تتعلق بسلامة الحياة بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتّحاد على خلفية الغارات التي شنها الطيران الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، والتي استهدف من خلالها برج المراقبة ومدرج المطار المدني.
وعبر الاتّحاد الدولي عن قلقه إزاء المخاطر الجسيمة التي يواجهها الموظفون المسؤولون عن السلامة في اليمن، الذين يعملون في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر لضمان سلامة عمليات الطيران، مُشيرًا إلى أن استهداف أُولئك الموظفين أَو البنية التحتية التي يعتمدون عليها لا يعرض حياتهم للخطر فحسب، بل ينتهك أَيْـضًا المعايير العالمية الراسخة.
وأوضح البيان أن البروتوكولات الدولية، بما في ذلك الملحق رقم 17 لمنظمة الطيران المدني الدولي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2286 والمادة 52 من البروتوكول الإضافي لاتّفاقيات جنيف، تنص جميعها على ضرورة حماية الموظفين المدنيين والبنية التحتية الحيوية للسلامة العامة.
ولفت إلى أنه وعلى الرغم من الدمار والخطر الوشيك، أظهر المراقبون المصابون في برج المراقبة بمطار صنعاء الدولي شجاعة ملحوظة من خلال الاستمرار في تقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية الأَسَاسية للطائرة القادمة، مؤكّـدًا على الدور الحيوي الذي يلعبه مراقبو الحركة الجوية في الحفاظ على الأرواح وضمان سلامة عمليات الطيران، حتى في ظل الأزمات.
وأكّـد الاتّحاد الدولي “إيفاتكا” وقوفه بثبات مع أعضائه، جمعية المراقبين الجويين اليمنيين، حاثًّا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي والكيانات العالمية الأُخرى اتِّخاذ إجراءات حاسمة وفورية لمنع المزيد من الانتهاكات وضمان سلامة مراقبي الحركة الجوية، مبينًا أن هذه الجريمة الصهيونية التي دمّـرت برج المراقبة بمطار صنعاء وأصابت اثنين من المراقبين، تعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى اتِّخاذ إجراءات متضافرة لحماية أُولئك الذين يضمنون سلامة الطيران، حتى في أصعب الظروف.