زحفًا نحو القدس

خلود همدان

اليمن بصمة من نور في مسيرة الطوفان، على مدى ستة أشهر بعد العام واليمن الميمون يواصل خوض المعركة الفاصلة والفتح الموعود والجهاد المقدس دعمًا وإسنادًا للطوفان الفلسطيني ونصرةً للقضية والدين والمُقدسات.

بلا كلل ولا ملل ومن الجانبين الرسمي والشعبي يُصدر الشعب والقائد، والمواطن، والدولة صُورة مُتكاملة أركانها ثابتة كأنهم بُنيان مرصوص، يُؤازر بعضهم بعضاً ويُشد كُـلّ مِنهُم الآخر، ماضين لفتح القدس، عازمين على اجتثاث الصهاينة من كُـلّ أرض المعمورة.

يمنُ «البدر» يرفع من وتِيّرة التصعيد العسكري على العدوّ ولن تهدأ، أَو تتراجع، أَو تحد القوات المسلحة من تلك الضربات على مستوى القصف بالصواريخ إلى فلسطين المحتلّة ومُهاجمة السُفن في البحار، ومن خلف القوات المسلحة شعب بأكمله يخرُج في كُـلّ ساحات الوفاء لمسرى النبي، يعلن تفويضه للقيادة ومُطالبًا بتصعيد هذه العمليات الحيدرية.

تعبئة عامة واستنفار كبير، إعداد وتدريب، وتأهيل، وبناء روحي إيماني عال، وتطوير للقدرات البشرية، يصنع جيشًا قويًّا قادرًا على خوض معركة شعواء ضد المجرم الصهيوأمريكي وعملائهم الذين يكونون أذرُعًا لهم.

تُختصر الصورة في مشهد يُبقي اليمن أعجوبة لكل شعوب العالم ولِكُل حُر فيه، يدخُل التاريخ من أوسع أبوابه، ويُكتب تاريخ اليمانيين بِحروف من ذهب، تتوارثه الأجيال.

كُل هذا النشاط والفاعلية القصوى ولا يزالُ اليمن زاحفًا نحو القدس، يُسرج صهوة جوادهِ مُحتزمًا لامتهُ، متسلحًا بالثقة بالله قبل البندقية، يمضي بإيمان صادق وهُوية راسخة.

يدنو نصر الله منهم ويدنون منه، يتدلى في قدس فلسطين ويومها يُرفع الشعار، وينهار الجدار، ويفتكُ الحصار، ويدخُل الأنصار من كُـلّ باب يتأهبون وأصواتهم مُجلجلة بالتسابيح، واستغفار، وشُكر، وحمد لله الفرد، الجليل، العزيز، الحكيم.

وتشخصُ الأبصار حين ترى الولي يصعد على مِنبرِ القدس يُلقي الخِطاب ويصلي بِنا صلاة الانتصار، وكان وعدًا مفعولاً، والعاقبة للمتقين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com