اليمنُ سِـــرُّ الله الأكبر..!!

يحيى صالح الحَمامي

الأرض والإنسان في اليمن يحمل سر الله الأكبر في هذه الأرض، ومن خلال الصمود والثبات، وما نشاهده من العجز في البحرية الأمريكية في البحر الأحمر والعربي، وتفوق القوات المسلحة اليمنية رغم سلاحها وإمْكَانياتها البسيطة، وما نجد من التأثير البالغ على القوات الأمريكية، كما وقد سقطت عدة دول وجيوش عربية أمامها، نحن نجد القوة الإيمانية في جيش وسلاح اليمن، والتي تترجم تأييد ربنا في ثبات اليمن في أداء واجبها، رأينا تمكين ربنا بالنصر الإلهي، والذي قد جعله الله حقًا عليه للمؤمنين.

سلاح الإيمان ومن ثبات القوات المسلحة اليمنية في مواجهة أهل الكفر والشرك فَــإنَّ الله يتولى عاقبة أمر اليمنيين، تفشل أمامه إمبراطورية العصر وتنهزم أقوى الجيوش في هذه الأرض، قال تعالى: “قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ، وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ” {249} سورة البقرة.

اليمن وأبناؤها سر الله الأكبر في هذه الأرض، ومن اليمن يظهر للعالم ما معنى العدل والأمن والسلام الحقيقي، وكأن اليمن تتولى مسؤولية، بل وتبعث للعالم رسائل الواجب التي تعكس عن فيض من كرم الأخلاق، وتعبر عن الإنسانية بالفطرة، ليس بغريب أبناء اليمن هم “أرق قلوبًا وألين أفئدة” تميز اليمنيون عن سائر الخلق، كما لا يزال اليمن ثابتاً مع “غزة” ولم تستسلم صنعاء أمام المغريات وهذه أخلاق اليمنيين، لا تتنازل عن حقوق العرب عندما تتحقّق مصالحها ولا تتنازل على دماء العرب عندما تصل إلى بغيتها، ترخص كُـلّ المصالح ما دام وهناك مظلوم يحتاج المساعدة والوقوف معه.

وهذا ما نراه في ثبات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والثبات في مناصرة أبناء فلسطين في غزة، وكذلك الشعب اليمني العظيم يؤيد موقف السيد القائد ويفوض القوات المسلحة اليمنية بالخروج الأسبوعي في الساحات، وهذا يترجم واجب المسلم نحو أخيه، ويجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وما يعانيه من الاحتلال الذي يحظى بدعم من قبل قوى الاستكبار العالمية.

اليمنيون شعبًا وجيشًا وقائدًا يوضحون للعالم ما معنى الإسلام ومجابهة الطغاة والمجرمين وما يجب على العالم هو الوقوف مع المظلوم بدلًا من الصمت على عبث المجرمين والمفسدين.

وما نراه نحن والعالم أجمع من جرائم حرب وإبادات جماعية من قبل سلاح جو الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة، لقد فشلت القوانين التي ترعى أمن وسلام وحقوق وحريات الإنسان في هذه الأرض، جرائم وحشية يقابلها الصمت والخذلان من قبل الأمم المتحدة، الهيئة الدولية هي بحاجة لمن يحمي قوانينها وينفذ قراراتها، عجز وفشل وخيبة أمل لدى الشعب الفلسطيني والذي يعاني الاحتلال.

زيف الولايات المتحدة مُجَـرّد تسويق سياسات من احترام القوانين وحماية الحقوق والحريات، تبخر كُـلّ شيء أمام جرائم “إسرائيل” بحق أبناء غزة، حاميها حراميها فالسلاح والمال الأمريكي سباق في تنفيذ تلك المجازر، جميع ما تغنت به الولايات المتحدة الأمريكية كاذب، والنهاية غير قادرة على حماية المدنيين في مدينة غزة؛ فالطفل والمرأة الفلسطينية أصبحوا أهدافاً عسكرية مشروعة لدى الكيان الصهيوني، ما لكم كيف تحكمون!

أبناء اليمن وما حمله الإنسان في أرضه من إيمان ومن عنفوان وقوة وبأس في مواجهة الطُّغاة، ومن فضل الله أنه سخر في اليمن قائدًا حيدريًّا ومن خلفه شعب وجيش، كما نعتز ونفتخر بما نرى من عمليات أبطال القوات المسلحة في البحرين العربي والأحمر والتي فرضت الحصار البحري على سفن “إسرائيل” وقد تحَرّكت أمريكا بقوات بحرية جبارة لإفشال عمليات الجيش اليمني، مما أصبحت تحت مرمى صواريخ ومسيّرات القوات المسلحة اليمنية.

تحية إعزاز وإكبار للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والذي وجدنا منه دائمًا الشجاعة في اتِّخاذ قرارات إيمانية عربية قومية، لا يخشى إلَّا الله سبحانه وتعالى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com