حاملة الطائرات والكيان الصهيوني في مأزِق جديد مع اليمن.. المعركة لا تتوقّف
المسيرة: محمد ناصر حتروش
بوتيرة عالية منقطعة النظير، تواصلُ القواتُ المسلحة اليمنية تنفيذَ عملياتها العسكرية ضد العدوّ الصهيوني والأمريكي في مرحلتها التصعيدية الخامسة، مُلْحِقَةً خَسَائرَ جسيمةً للكيان الصهيوني على المستوى البشري والمادي.
وفي حين تشهدُ المستوطناتُ الصهيونيةُ سُقُوطاً شبهَ يومي للصواريخ الفرط صوتية والبالستية والطائرات المسيَّرة اليمنية؛ ما يجعلُ ملايينَ المستوطنين في ذعرٍ دائمٍ وخوف شديد، يضاعفه بشكل مستمر دويُّ صفارات الإنذار، تواجه القوات البحرية الأمريكية والبريطانية صعوبة بالغة في التصدي للعمليات العسكرية التي تستهدف حاملات الطائرات والمدمّـرات والبوارج وغيرها.
وأمام التصعيدِ النوعي للعمليات العسكرية اليمنية تقف الدفاعات الصهيونية عاجزة في التصدي للصواريخ والطائرات المسيَّرة اليمنية، في والمقابل تشهد حاملات الطائرات هزيمة مدوية لم يسبق لها مثيلٌ في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
معادلةُ السن بالسن والعين بالعين:
وفي السياق يؤكّـدُ الخبير في الشؤون العسكرية اللواء خالد غراب، أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت بفضل الله تعالى، تدشين معادلة المطار بالمطار والميناء بالميناء والمحطة بالمحطة، وذلك من منطلق قوله تعالى: “أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ”.
ويوضح في حديثه لقناة “العالم” أن القوات المسلحة اليمنية فرضت معادلة جديدة من المواجهة، حَيثُ بمقدورها تنفيذ عمليات هجومية ضد العدوّ الصهيوني وعمليات أُخرى بنفس التوقيت على التحالف الأمريكي البريطاني المتواجد في المنطقة، مستدلاً ببيان القوات المسلحة اليمنية الذي أكّـد تنفيذ عملية نوعية ضد مطار بن غوريون وعملية أُخرى مستهدفة محطة الكهرباء في عمق الكيان الصهيوني المحتل وفي جنوبه، وكذا عملية نوعية ضد حاملات الطائرات الأمريكية يو إس إس ترومان، والتي أحبطت هجومًا كبيرًا كان معدًّا للاعتداء على البلد.
ويؤكّـد أن قيام القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ ضربة استباقية لحاملات الطائرات دليل على امتلاك الاستخبارات الدقيقة، وبالتالي فَــإنَّ القوات المسلحة اليمنية وجهت صفعة مدوية للولايات المتحدة الأمريكية تضاف إلى الصفعات السابقة على المستوى الهجومي والاستخباراتي.
ويشير غراب إلى أن المنظومات الدفاعية التابعة للكيان الصهيوني تقف عاجزة تمامًا في التصدي للعمليات الصاروخية والطائرات المسيَّرة اليمنية؛ الأمر الذي يثبت الطفرة التكنولوجية للقوات المسلحة اليمنية التي أصبحت تسابق الزمان، لافتًا إلى أن القدرات اليمنية استطاعت بفضل الله تعالى، تحييد منظومات الإنذار المبكر وكذا منظومات الدفاع الصهيونية الحديثة التي كان العدوّ الصهيوني يفاخر بها في مختلف بلدان العالم.
صدمة مدوية للأعداء وحلفائهم:
بدوره يؤكّـد الخبير في الشؤون العسكرية العميد عابد الثور، أن العدوّ الأمريكي والصهيوني والبريطاني وحلفاءهم صُدموا كَثيرًا بالقدرات العسكرية اليمنية على مستوى التكنولوجيا وعلى مستوى امتلاك المعلومات.
ويوضح في حديث خاص لقناة “الميادين”، أن العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني يدركون جيِّدًا أنهم في خطورة بالغة أمام المواجهة العسكرية مع اليمن.
ويبيِّنُ أن العلميات العسكرية اليمنية ستتصاعد وتتنامى في حالة استمر العدوّ الصهيوني في إجرامه الوحشي بحق إخواننا في غزة، مؤكّـدًا أن القوات المسلحة اليمنية لن تتوانى لحظة واحدة في توجيه أقصى الضربات الموجعة والمؤلمة على العدوّ الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين.
ويشير إلى أن تنفيذ العمليات الهجومية اليومية ضد العدوّ الصهيوني إضافة إلى تنفيذ العمليات الهجومية ضد العدوان الأمريكي البريطاني في المنطقة دليل على امتلاك القوات المسلحة اليمنية لمخزون استراتيجي كبير للأسلحة النوعية، وكذا امتلاكه لبنك أهداف عسكرية وحيوية حساسة في مختلف رقعة الأراضي المحتلّة.
ويضيف أن الجيش اليمني يخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد الهيمنة الأمريكية والغربية الحامي الأَسَاسي والداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، بكفاءة عالية منقطعة النظير أعيت العدوّ الصهيوني وأصابته في مقتل، موضحًا أن العلميات العسكرية اليمنية في مرحلتها التصعيدية الخامسة تمثل قلقًا بالغًا للكيان الصهيوني الذي عجز عن تأمين عاصمة الكيان القلب النابض لحكومة الكيان الصهيوني.
وينوّه إلى أن العمليات العسكرية ضد التحالف الأمريكي البريطاني أسهم بشكل فاعل في إسقاط الهيبة الأمريكية من خلال استهداف حاملات الطائرات الأمريكية والمدمّـرات والبوارج الحربية التي كانت تفاخر بها أمريكا في المنطقة إضافة إلى تمكّن اليمن من إسقاط طائرات إم كيو9 وهي من الأسلحة الاستراتيجية التي كانت تراهن عليها أمريكا أثناء حروبها في العالم.
ويشدّد بأن الترسانة الأمريكية بكل ثقلها إضافة إلى الترسانة البريطانية باتت عاجزة تمامًا في التعامل مع الهجمات اليمنية، مؤكّـدين أن قدراتنا متطورة وحديثة ومعاصرة تنافس التكنولوجيا العسكرية لدول الغرب، مؤكّـدًا أن معركة البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي فضحت أمريكا وعرَّتها في المنطقة.
اليمن معجزة العصر:
من جهته يؤكّـد مدير مكتب “الميادين” بفلسطين ناصر اللحام، أن “الفشل الصهيوني بات واضحاً وجليًّا في وسائل الإعلام العبرية عن إمْكَانية دفاعاته في التصدي للعمليات اليمنية الهجومية”.
ويوضح أن ملايين المستوطنين يشكون من الضربات اليمنية المتواصلة للمستوطنات الصهيونية مطالبين حكومة الكيان الرد على ضربات اليمنيين وتعزيز منظومات الدفاع الجوي.
ويبين أن المستوطنين الصهاينة “يعيشون في قلق بالغ ومتصاعد إزاء العمليات اليمنية المتواصلة على الكيان الصهيوني، حَيثُ يهرعون دائمًا صوب الملاجئ كُـلما يسمعون عن دوي صفارات الإنذار”، مبينًا أن “عملية استهداف مطار بن غوريون تسببت في خروج ملايين المستوطنين منتصف الليل بين الشتاء القارس للاختباء في الملاجئ”.
ويشير اللحام إلى أن تصاعد وتيرة العمليات العسكرية اليمنية على الكيان الصهيوني “أفشل مخطّطاتها الرامية للانتقال من خطة الدفاع إلى الهجوم”.
ويلفت إلى أن الجيش اليمني ما يزال في هجوم مُستمرّ ومتواصل على الكيان الصهيوني وعلى التحالف الغربي بقيادة أمريكا وبريطانيا وأوروبا، مؤكّـدًا أن دول الغرب وأُورُوبا رغم امتلاكهم ترسانةً عسكرية ضخمة ومعاصرة ورغم هيمنتهم على العالم إلا أنهم “عجزوا تمامًا في مواجهة العمليات اليمنية العسكرية والتصدّي لها؛ ما يجعل اليمن معجزةَ العصر”.
وينوّه إلى أن صدى العمليات اليمنية وأثرَها الكبير على الكيان الصهيوني والتحالف الأمريكي والبريطاني بات مؤكَّـدًا وواضحًا وجليًّا من خلال تصريحات لمسؤولي العدوّ ووسائل إعلامه.