القوات المسلحة تواصلُ قصفَ العُمق الصهيوني وتؤكّـد الجهوزيةَ لمواجهة كُـلّ الاحتمالات
المسيرة| خاص:
واصلت القواتُ المسلحة تصعيدَها غير المسبوق ضد العدوّ الصهيوني، وأعلنت، الجمعة، عن تنفيذِ عمليتين عسكريتين في يافا المحتلّة (تل أبيب)، محقّقة إصابات دقيقة وثقتها عدسات المستوطنين الصهاينة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان ألقاه وسط الحشود المليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء: “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه وردًّا على المجازرِ بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ وفي إطار الردِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على بلدِنا، وبعونِ اللهِ تعالى نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ محطةَ الكهرباءِ التابعةَ للعدوِّ الإسرائيليِّ شرقيَّ منطقةِ يافا المحتلّةِ، وذلك بصاروخٍ بالستي فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وقد أصابَ الصاروخُ هدفَهُ بدقةٍ بفضلِ الله”.
وَأَضَـافَ أن “سلاحَ الجوِّ المسيرَ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفًا عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا وقدْ حقّقتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله”.
وقد وثَّقت عدسات المستوطنين الصهاينة الإصابات الدقيقة في يافا المحتلّة وفشل دفاعات العدوّ الصهيوني في محاولات الاعتراض، وهو ما يمثِّلُ فضيحة جديدة للعدو الذي كان قد لجأ إلى استراتيجية تكثيف إطلاق الصواريخ الاعتراضية المكلفة والاستعانة بمنظومة “ثاد” الأمريكية خلال الأيّام الأخيرة.
وبحسب الإعلام العبري فَــإنَّ صافرات الإنذار التي دوت في مختلف أنحاء ما يُعرَفُ بـ “المركز الإسرائيلي” أيقظت قرابة 5 ملايين مستوطن وأجبرتهم على الهروب إلى الملاجئ.
وقال الإسعاف “الإسرائيلي” (نجمة داوود الحمراء) إنه تم تسجيل أكثر من 20 إصابة أثناء الهروب إلى الملاجئ، بما في ذلك إصابات بالصدمات النفسية.
وتضمن بيان العمليتين رسالة إضافية جاء فيها أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكّـدُ جهوزيتَها العاليةَ لمواجهةِ أية حماقةٍ لقوى العدوانِ الأمريكيِّ والإسرائيليِّ أَو من يتورطُ معهم من أية جهةٍ كانت وأنَّها بعونِ اللهِ قادرةٌ على الدفاعِ عنِ اليمنِ العزيزِ وسيادتِه وحقوقِه المشروعة” وهي رسالة تأتي بالتزامن مع مساع متزايدة من جانب العدوّ للتحشيد ضد اليمن بالتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وإعادة تحريك بعض الأدوات الإقليمية والمحلية من تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته.
وتوضح هذه الرسالةُ أن مساحةَ الضغط التي يبحث عنها العدوّ من خلال هذا التحشيد، منعدمة تمامًا؛ لأَنَّ القوات المسلحة اليمنية قد أعدت العدة لكل الاحتمالات، بما يضمن استمرار عمليات الإسناد وتصاعدها مهما كان الثمن، وهو أَيْـضًا ما أكّـده البيان العسكري الأخير.