للشعب اليمني كلامٌ آخر

أبو حسين وجيه الدين

الشعب اليمني الحر الشجاع الشامخ الأبي الصابر الصامد الصادق المخلص الوفي بقيادته هم من سيحرّرون غزة والشعب الفلسطيني وكلّ الشعوب العربية والإسلامية بإذن الله تعالى.

بعد مرور عام وثلاثة أشهر من طوفان الأقصى فَــإنَّ هذه الحرب العدوانية الأمريكية الإسرائيلية والبريطانية الهمجية العبثية التي يشنها العدوّ، وارتكابهم أكبر الجرائم البشعة بكافة أنواعها والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم المحاصر والمعتدى عليه ظلمًا وعدواناً لم ولن تجني سوى الفشل والخسران، وها هو العدوّ يتلقى الضربات القاضية النوعية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ويتكبّد الهزائم المتتالية والخسائر الفادحة المتوالية.

ومهما كانت حجم الحروب الصليبية التي يشنها العدوّ الصهيوني الأمريكي فَــإنَّها لم ولن تتمكّن من تحقيق أهدافهم في إخضاع هذه الشعوب ومقاومتهم المجاهدة والمضحية الحرة الشجاعة الأبية، الصابرة والصامدة الصادقة والوفية بقوة وإيمان واقتدار وحكمة وحنكة وبصيرة قيادة دول محور المقاومة، وبمقدمتهم قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وبصمود وصلابة واستبسال المجاهدين الأبطال المؤمنين الصادقين في محور المقاومة، وبوعي شعوبهم وصمودهم وبمقدمتهم الشعب اليمني، وحكمتهم وبصيرتهم ونظرتهم القرآنية وإيمانهم وعقيدتهم ووطنيتهم وإنسانيتهم وضمائرهم الحية ووفائهم.

فَــإنَّ خروج أبناء الشعب اليمني في المسيرات الجماهيرية المليونية عصر كُـلّ جمعة، من كُـلّ محافظات الجمهورية اليمنية والمديريات والقطاعات والعزل والقرى والأحياء السكنية، ومن كُـلّ القبائل والفئات والانتماءات والمذاهب والأطياف والأحزاب والمكونات السياسية، ومشاركاتهم في المسيرات الجماهيرية المليونية والوقفات الاحتجاجية والفعاليات لنصرة إخواننا المظلومين في غزة، وتأييدًا للعمليات والضربات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، وتضامنًا مع القضية الفلسطينية.

هذا الخروج المشرف المهيب والمشاركة في المسيرات الجماهيرية المليونية مَـا هو إلا كرسالة قوية تقول للأعداء بأن زوالهم ونهاية طغيانهم وأنظمتهم ونهاية جبروتهم وهيمنتهم سيكون على أيدي الشعب اليمني بإذن الله تعالى، ستكون نهايتهم على يد هذا الشعب العظيم المؤمن القوي الحر الشجاع وبقيادة أنصار الله، القيادة القوية التي استمدت قوتها من قوة الله، القيادة المؤمنة الصادقة المخلصة الحكيمة الشجاعة الحرة الوفية المتمثلة بالسيد العلم القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- ويجب على العدوّ أن يعي ويفهم ويدرك بأن الشعب اليمني أولوا قوة وبأس شديد، شعب الإيمان والحكمة كما وصفنا الحبيب المصطفى “صلوات الله عليه وعلى آله وسلم”.

فَــإنَّ هذا الشعب العظيم الصادق الوفي الذي سلّم للقيادة شعب قويّ بإيمانه، لا يضعف ولا يتراجع ولا يستسلم ولا ينكسر أبدًا؛ لأَنَّه شعب مؤمن صادق مخلص وفيّ حر شجاع، لبى دعوة الله التي دعاهم بها قائد الثورة السيد العلم القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قائلًا لهذا الشعب: يا تاج رأسي؛ فيا نعم القائد ويا نعم التاج.

شعب حر وفيّ أبيّ عزيز مستقل شامخ عال، رافع رأسه إلى السماء، لم ينحن رأسه أبدًا، إذَا أحبَّ أخلص، وَإذَا قال صدق وفعل، وَإذَا أوعدَ أوفى وَإذَا عاهدَ لم ينقض العهد، يأبى الذل والخضوع والخنوع والعبودية إلا لله.

شعب تولى الله ورسوله والإمام علي وأعلام الهدى، دخل الإسلام بالدعوة والكلمة استجابة لدعوة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- عندما دعاهم للإسلام وأرسل لهم أمير المؤمنين الإمام علي -عليه السلام- وأعلنوا إسلامهم على يد الإمام علي عليه السلام.