سنةٌ جديدة وما الجديد؟!

أمة الرحيم الديلمي

سنة جديدة ولا شيء تغير في حياتنا سوى أننا كبرنا عامًا واحدًا، نعم، فالثوابت لدينا لا تُمَس، ولا تتغير، فقط مع بداية هذا العام ازددنا قوةً، ازددنا عزيمة وإصراراً على جهاد العدوّ والسعي للنيل منه والتنكيل به.

تطلعات العالم تختلف من دولة لدولة، من مواطن لآخر، من مجرم لقاتل، لعميل إلى مرتزِق؛ نعم، ففي سوريا بكل غباء يتطلعون مع بداية هذه السنة لسوريا جديدة مشرقة، لا بأس فلا يحق لنا أن نمنع أحداً من التمني، سنجعل لهم حرية الأماني فلسنا ممن يقيد الأمنيات، سنتطلع إلى الغد المشرق الذي سيتحول إلى كابوس دائم في نهاية هذا العام وسيتمنون التخلص منه!

فهم لا يعرفون سوى الترانيم التي تعطيهم “إسرائيل” لإتمام صلواتهم والتزلف إليها.

دعهم وشأنهم ولنذهب إلى لبنان وحزب الله، بعد الضغط الكبير عليهم ليتوقفوا؛ نعم، هذه كانت أمنية الشارع اللبناني المدفوع له الأجر لعام 2024م، الآن تحقّقت أمنيتكم، حزب الله توقف مَا الذي تغير في حياتكم؟

هل زاد رغيف عيش في مائدتكم؟!

أم أن هناك دولارين زادا في أرصدتكم؟!

أظنه نعم، أقدره ثمن ارتزاقكم وعمالتكم.

فلو كنتم جادين بأحاديث سلامكم وكرهكم للحرب لمَا رضيتم باستباحة الإسرائيلي لمناطقكم، وهتك عرضكم، والتوسع في جنوبكم! وما من حيٍّ يقول كفّو! أَو كفانا حربًا! أَو نريد سلامًا!

لا فهذا ليست ضمن الأجندة التي تقومون بها وعليها تؤجرون!

فلتذهبوا إلى الجحيم مع كُـلّ تطلعاتكم التي لا تخرج عن النطاق الذي تسمح لكم به “إسرائيل”.

ما الجديد في قاموس كُـلّ العربيين؟

مَا الذي تمنيتم تحقيقه في 2024م؟

ومَا الذي تتطلعون له في2025م؟

إننا جميعًا نعرف جوابكم مسبقًا، ربما تتطلعون لغدٍ يأتي بترامب لحلبكم، أظنكم تتوقون له وتنتظرونه بفارغ الصبر، وأظنكم تبدعون رقصة وتنسقون تصفيقة علَّها تثير إعجابه، ويندهش بكم، وتؤثر في مشاعره وتثيرون إعجابه.

لا بأس لسنا ممن سيرغمكم على ترك بلاهاتكم وحماقتكم، لا نريد حتى أن نوتركم، واصلوا إبداعكم علّه يُرضي ربكم الصهيوني عنكم.

أما نحن فنحمد الله أننا تشرفنا وتصدرنا قاموس الجهاد والتنكيل بالعدوّ، انتهت هذه السنة وكلُ الكوكب مندهش مما نصنع بآلهة الشر -أمريكا وإسرائيل- الحمد لله أن وفقنا لإرضائه وأمدنا بتوفيقه، وأنتم أذلكم وأخزاكم بقبيح أعمالكم وسوء تصرفاتكم.

هكذا هي المسألة من لم يُشَرِف نفسه كما شرفها الله، ويجعل عبوديته مطلقة لله عزوجل، سيُذل نفسه ويخزيها بعبوديته للطاغوت “إسرائيل” وأمريكا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com