‏عبادُ الله أولو البأس الشديد

عدنان عبدالله الجنيد

القرآن الكريم بيّن لنا من هم أولو البأس الشديد، وأقر وصفهم بذلك، وتحدث عن البأس الشديد؛ باعتبَاره أحد، وأهم صفات الحديد؛ أي أن لديهم أهم صفات الحديد في الحرب، وهي قوة التحمل، إذَا كان الحديد وصف بأنه فيه بأس شديد ومنافع لناس، فَــإنَّ اليمنيين في الوصف المقر به قرآنيًّا وصفوا بوصف إضافي وهو أنهم (قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ وَأُوْلُواْ بَأْسٍ شَدِيد) سُورَةُ النَّمْلِ: ٣٣.

هكذا وصف القرآن أهل اليمن، فَــإنَّ اليمني يولد محاربًا على الفطرة، لذلك أخبر عنهم الله بأنهم قالوا عن أنفسهم {نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ وَأُوْلُواْ بَأْسٍ شَدِيد)، ولو كانوا خلاف ذلك لم يخبر عنهم القرآن الكريم.

– بأس شديد: صلة الولاية بالله سبحانه وتعالى، ورسوله (صلوات الله عليه وآله وسلم)، والقرآن الكريم الذي يمثل الامتداد الأصيل لأولي البأس الشديد، التي حمتهم من الاختراق من قبل الاستكبار العالمي، والمنافقين، وتعرية المواثيق الأممية والدولية وفضح المطبعين (الإيمان يمان والحكمة يمانية).

– بأس شديد: تبنى المشروع القرآني الثوري النهضوي التحرّري، يقوده علم هدى إلهي سماحة قائد الثورة -يحفظه الله- في نصرة القضية المركزية للأُمَّـة، ومناهضة الاستكبار العالمي، الصرخة في وجه المستكبرين قوة تساند في إقامة الحق وتساعد في التصدي للطغاة والظالمين والمجرمين، وغير غريب تبني هذا المشروع من أحفاد الأنصار، حاملين الرايات، أبطال الفتوحات، نفس الرحمن، هوية إيمانية، اليمن مقبرة الغزاة.

– بأس شديد: نبذ الثقافات الغربية الهزيلة التي تورث الذل والهوان والاستسلام، والإفساد في الأرض، وتشويه الإسلام، ووصمه بالإرهاب والدموية، وتأليب الدول الغربية كلها مع الشيطان الأكبر “أمريكا” لمساندة الكيان اللقيط وحشودها ضد الإسلام، فيتم مواجهتهم بالثقافة القرآنية التي تورث العزة والكرامة والحرية والعدالة والاستقلال.

البأس الشديد: ذوو شجاعة وعدد وعُدة

ذوو شجاعة: معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

عدد: وهذا ما أكّـده قائد الثورة -يحفظه الله- أن عدد المقاتلين والمدربين الجهازين للقتال قد تجاوز نصف مليون شخص، ٢٨٥١ نشاطًا بين مناورات وعروض عسكرية، بالإضافة إلى مئات الآلاف من المظاهرات والمسيرات.

عدة: صواريخ فرط صوتي وبالستية ومجنحة وطيران مسيّر غيرت معادلة الردع في معركة إغلاق البحار والمحيطات، في استهداف حاملات الطائرات والبوارج والسفن، حَيثُ تم استهداف ثلاثة أساطيل حاملات طائرات أمريكية وأكثر من ٢١١سفينة وبارجة مرتبطة بالكيان اللقيط، أي تغيير جذري في سياسة الملاحة في البحار وَالمحيطات، وهي منع سفن ثلاثي الشر من المرور حتى رفع الحصار على غزة.

– استهداف المواقع الحيوية والحساسة في عمق الكيان اللقيط، ومن يريد الاستزادة عن ذلك يراجع البيانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.

ذكر الله في القرآن الكريم أن الفساد في الأرض والعلو صفة من صفات بني “إسرائيل”، وأتت التوجيهات الإلهية أن من سيقارعهم ويهزمهم هم عباد لنا أولي بأس شديد {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا}، سُورَةُ الإِسرَاءِ: ٥.

وهذه المواصفات لا توجد إلا باليمنيين:

عبادًا لنا: إنهم أهل إيمان وحكمة وسلام وصلاح.

بأس شديد: هم أهل اليمن، وسيكون لقائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- دور محوري في هذا التدبير الإلهي (يا صاحب القول السديد شعبك أولي بأس شديد)..

لإخضاع الاستكبار العالمي خلق اليمن..

فهنيئًا وطوبى لشعب الإيمان والحكمة هذا الفضل من الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com