غاراتٌ أمام عزيمة لمواجهة التحديات
فتحي الذاري
الكيانُ الصهيوني -عبر الغارات الجوية على مقربة من ساحة الحشد المليوني- سعى لإخافةِ اليمنيين، وقد صرّح بذلك، ما يعد تصرُّفًا سخيفًا وحقيرًا يؤكّـد ضَعفَ موقفه أمام عزيمة الشعب اليمني وإصراره على الدفاع عن قضيته العادلة.
تلك الغارات لم تكن سوى محاولة يائسة لزرع الخوف والذعر، ولكنها في الواقع أَدَّت إلى تعزيز إرادَة اليمنيين وثباتهم في مواجهة التحديات.
تجسد الحشود المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء، وخَاصَّة في ميدان السبعين، بالإضافة إلى الفعاليات في محافظة الحديدة رسالةً قويةً للعالم تعبر عن وحدة الشعب اليمني وإصراره على التمسك بحقوقه، كانت هذه الحشود تعبيراً واضحاً عن التضامن والشجاعة، حَيثُ اجتمع اليمنيون من مختلف الأعمار والمناطق للوقوف مع قضيتهم العادلة مما يبرهن على أنهم لن يتراجعوا أمام أية تهديدات الغارات الصهيونية، بدلًا من أن تحقّق أهدافها في التخويف، جاءت بمثابة دافع إضافي لتعزيز الموقف اليمني.
اليمنيون بنظرهم الثاقب ورغبتهم العميقة في الحرية واجهوا هذه التهديدات بسخريتهم وإصرارهم على الاستمرار في النضال، لقد زادت هذه التصرفات من عزيمتهم وأكّـدت على عدم قدرة أية قوة على كسر إرادتهم.
تدعو هذه الأحداث المجتمع الدولي إلى التعاطي مع القضية اليمنية بجدية أكبر والتفهم أن الشعب اليمني لا يستسلم لتهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي، يجب على الدول والمنظمات الدولية أن تسلط الضوء على هذه الانتهاكات وكلّ أحرار العالم الشرفاء، وضرورة دعم اليمن في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.
فعلى الرغم من الأزمات التي يمر بها يبقى الشعب اليمني رمزًا للصمود أمام التحديات، وتبقى محاولات الكيان الصهيوني المجرم لإخافة اليمنيين مُجَـرّد سخافة لن تؤدي إلا إلى تعزيز وحدة الشعب اليمني الذي يؤكّـد دائمًا على حقه في الدفاع عن بلاده وقضيته العادلة، إسناد أهلنا في غزة، ومن خلال الحشود الضخمة في صنعاء والحديدة، يظهر اليمنيون للعالم أنهم مُستمرّون في نضالهم دفاعًا عن حريتهم وكرامتهم، وأن تهديدات الاحتلال لن تزيدهم إلا قوة وإصرارًا.