عبدالسلام: بسالةُ المقاومة دفعت العدوّ لقبول وقف إطلاق النار

المسيرة | خاص:

أكّـد الناطق الرسمي لأنصار الله رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أن بسالة وثبات المقاومة الفلسطينية دفعت العدوّ الصهيوني إلى قبول اتّفاق وقف إطلاق النار، مشدّدًا على أن السلام الحقيقي في المنطقة مرهون بزوال العدوّ.

وفي بيان بشأن التوصل لاتّفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والعدوّ الصهيوني، قال عبد السلام: “نحيي بإكبار وإجلال صمود غزة الأُسطوري والتاريخي في مواجهة أعتى وأشرس عدوان إسرائيلي استهدف الشعبَ الفلسطيني المظلوم، كما نثمِّنُ وكُلّ أحرار العالم التضحيات الكبيرة للمقاومة الفلسطينية في غزة واستشهاد عدد من قادتها الكبار منهم الشهيد القائد إسماعيل هنية والشهيد القائد يحيى السنوار وآخرون دون أن يفُتَّ ذلك من عضدها فاستمرت بكل قوة وبسالة في مقارعة العدوّ حتى دفعه إلى القبول بوقف إطلاق النار”.

وأضاف: “نتوجّـه بالتحيةِ إلى جبهات الإسناد وفي المقدمة جبهة المقاومة الإسلامية في لبنانَ والتي أبلت بلاء حسنًا قتالًا وتضحيةً وقدمت أغلى ما لديها فداء لغزة وفلسطين والقدس وتوجت تلك التضحيات بأن كان على رأسها شهيد الإسلام والإنسانية القائد العظيم السيد حسن نصرالله -رضوان الله تعالى عليه- كما نحيي المقاومة الإسلامية في العراق لما قامت به من دور بارز وفاعل في معركة الإسناد”.

وقال عبدُالسلام: “نحن في اليمن نحمدُ الله تعالى أن وفَّقَ شعبَنا العزيزَ وقواتِه المسلحةَ لحمل هذه المسؤولية بإسناد غزة بمظاهرات مليونية أسبوعية وبعمليات عسكرية فاعلة ومؤثرة من أول الطوفان حتى إعلان وقف إطلاق النار في غزة، ورغم استمرار الحصار على بلدنا وما يعانيه شعبنا من جراح جراء سنوات العدوان السابق والظروف الاقتصادية الصعبة إلا أن ذلك لم يكن ليثبِّطَ العزائمَ بل دافعًا ومحفزًا للنهوض بمسؤولية إسناد غزة التي هي مسؤولية دينية وإنسانية تسأل عنها الأُمَّــة جمعاء”.

وأكّـد أن “دخول اليمن في معركة إسناد غزة لم يكن عن فائض قوة أَو استعراض لها بل من واقع صعب، ثم إن الاستباحة الإسرائيلية لغزة لم تدع مجالًا لشعبنا العزيز المشبَّع بالروحية الإيمانية إلا أن يشاركَ ويساندَ قيامًا بالمسؤولية تجاه شعب مظلوم يتعرَّضُ لمجازر إبادة جماعية أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.

وقال إنه “مع وصولِ هذه المعركة إلى خواتيمها بإعلانِ وقفِ إطلاق النار في غزةَ؛ فالقضية الفلسطينية كانت وستبقى القضيةَ الأولى التي يتوجَّبُ أن تنهَضَ الأُمَّــةُ بالمسؤولية تجاهها؛ باعتبَار كيان العدوّ الصهيوني كيانًا خطرًا على الجميع وهو باستمرارِ احتلاله فلسطين يمثل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة” مؤكّـدًا على أنه “لن يكونَ من سلام حقيقي تنعمُ به المنطقةُ إلا بزوال هذا الكيان الطارئ المزروع عُنوةً بقوة غربية أمريكية تمُدُّه بأسباب البقاء على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com