“ذو الفقار” البالستي يضرب وزارةَ الحرب الصهيونية: مع غزة حتى تمام النصر
المسيرة | خاص:
جدَّدت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ فَرْضَ حضورها المؤثر والاستثنائي في معركة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، بالتزامن مع اقتراب دخول اتّفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حَيثُ نفَّذت، السبتَ، ضربةً صاروخيةً جديدةً على عمق العدوّ؛ تنفيذًا لما أعلنه السيد القائد حول مواكبة الوضع ومواصلة العمليات حتى انتهاء هذه الجولة من الصراع.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في بيان العملية: “انتصارًا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه وردًّا على المجازرِ الأخيرة بحق إخوانِنا في غزة، وضمنَ المرحلةِ الخامسةِ من مراحلِ الإسنادِ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ الله تعالى عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفتْ ما يسمى بوزارةِ الدفاعِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلّةِ وذلكَ بصاروخٍ بالستيٍّ نوع (ذو الفقار)، وقدْ وصلَ الصاروخُ إلى هدفِه بدقةٍ عاليةٍ بفضلِ اللهِ وفشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له”.
وَأَضَـافَ أن “القوات المسلحة اليمنيةَ تجدد التأكيد على أنَّها ستقفُ إلى جانبِ المقاومةِ الفلسطينيةِ في غزةَ وبالتنسيقِ معها وذلك للتعاملِ العسكريِّ المناسبِ مع أيةِ خروقاتٍ أَو أي تصعيدٍ عسكريٍّ يرتكبُه العدوّ الإسرائيليُّ خلالَ فترةِ تنفيذِ اتّفاق وقفِ إطلاق النار”.
وقد دوَّت صافراتُ الإنذار في مئات المناطق بعمق الكيان الصهيوني تزامنًا مع وصول الصاروخ اليمني، وهرع ملايينُ المستوطنين إلى الملاجئ في وَضَحِ النهار، وتحدَّثَت سُلطاتُ العدوّ عن تسجيل إصابات أثناء هروب المستوطنين.
وتوقفت حركة الملاحة من وإلى مطار بن غوريون الدولي أَيْـضًا بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار.
وأظهرت مشاهد مصورة إطلاق صواريخ من منظومة “القبة الحديدية” لاعتراضه؛ وهو ما يشير إلى فشل منظومتَي (السهم) الإسرائيلية و(ثاد) الأمريكية في التصدي له، وبالتالي فشل عملية الاعتراض؛ لأَنَّ قدرة منظومة “القبة الحديدية” ضعيفة جِـدًّا في اعتراض الصواريخ البالستية بعيدة المدى.
وتشير العملية إلى تطور جديد في قدرات القوات المسلحة اليمنية، حَيثُ بات واضحًا أن مدى صواريخ “ذو الفقار” البالستية تزايد عما كان معروفًا وأصبح قادرًا على الوصول إلى يافا المحتلّة.
وتأتي هذه العملية بعد 24 ساعة من تنفيذ أربع عمليات نوعية ضد العدوّ الصهيوني والبحرية الأمريكية؛ ما يعكس إصرارًا كَبيرًا على تثبيت حضور وفاعلية جبهة الإسناد اليمنية على الساحة حتى اللحظات الأخيرة لهذه الحرب؛ مِن أجلِ مضاعفة الضغط على العدوّ وقتل كُـلّ آماله للاستفراد بغزة.