حماس: أرغمنا الاحتلالَ على وقف العدوان وَ(طوفان الأقصى) قرّبته من الزوال
المسيرة | متابعة خَاصَّة
واصَلَ جيشُ الاحتلالِ الصهيوني عدوانَه على قطاع غزة، لليوم الـ 470 تواليًا، مسابقًا الزمنَ للإمعان في الإبادة الجماعية عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وارتكاب المجازر ضد المدنيين، متجاهلًا دعواتِ التهدئة في الأيّام التي تسبق بدء تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ صباح الأحد.
وأكّـدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، أن معركة “طوفان الأقصى جسَّدت تلاحم الشعب الفلسطيني العظيم مع مقاومته المظفّرة، وحطّمت غطرسة العدو”، وجاء في بيانٍ صادر عن الحركة أنّ المعركة “قرَّبتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير والعودة، بإذن الله”.
وقال البيان: “أرغمنا الاحتلال على وقف العدوان ضد شعبنا والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر”، مُضيفًا، أنّ “الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلّا في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية”.
واعتبر أنّ “دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدرًا، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدوّ وجنوده سيلاحَقون ويحاكَمون عليها مهما طال الزّمن”.
في الإطار، شدّدت الحركة على أنّ الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني وإيواؤه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، مشيرة إلى أنّ هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول، ولفتت إلى أنّ بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تمّ الاتّفاق عليه بإشراف الوسطاء، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار.
ميدانيًّا، أكّـدت مصادر محلية في قطاع غزة أنّ العمل على تجهيزات ميدانية من لجان الطوارئ في بعض المدن قد بدأ استعدادًا لدخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الأحد، بعد عام وأكثر من 3 أشهر من حرب الإبادة الجماعية.
وإلى حين دخول اتّفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، “يسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن لتدمير أكبر عدد من المنازل”، لا سِـيَّـما في منطقة شمال النصيرات وسط القطاع، كما نسف الاحتلال منازل وسط مخيم جباليا شمالي قطاع.
بدوره؛ دعا أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أهالي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إلى أن يطالبوا “جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف قصف الساعات الأخيرة”.
وتوجّـه أبو حمزة إليهم بالقول: “هذا القصف سيكون سببًا في قتل أبنائكم أثناء قيام المقاومة بالترتيبات النهائية لإطلاق سراحهم”.
وشدّد على أنّ “كثافة القصف الصهيوني تذهب بنا نحو مسارين؛ أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أَو في البيوت”، مؤكّـدًا أن “خيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده”.
في السياق، شنّت طائرات الاحتلال غارات على مواقع متفرقة من قطاع غزة”، وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضدّ العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 23 شهيدًا و83 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأشَارَت إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 46900 شهيدًا و110725 إصابة منذ 7 أُكتوبر 2023م.
بدوره؛ أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه منذ لحظة الإعلان عن اتّفاق وقف إطلاق النار حتى السبت، بلغ إجمالي عدد الشهداء 122 شهيدًا، من بينهم 33 طفلًا و33 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 270.
وبحسب البيان فقد توزّع الشهداء على مناطق قطاع غزة كاملًا، فقد ارتقى 92 شهيدًا في مدينة غزة، و19 في خان يونس، و10 في المنطقة الوسطى، وشهيدان في رفح جنوب القطاع.