القواتُ المسلحة تضاعفُ ضغوطَها على جبهة العدوّ بأربع عمليات خلال 24 ساعة
المسيرة| خاص:
واكبت القواتُ المسلحةُ آخرَ لحظات ما قبل دخول اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بشكل استثنائي، حَيثُ نفَّذت خلالَ آخر 24 ساعة أربعَ عمليات نوعية اختتمتها باستهدافِ حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) للمرة الثامنة في أقلَّ من شهر، مؤكّـدةً الاستعدادَ لمواجهة أي عدوان خلال فترة وقف إطلاق النار.
وقبلَ أقلَّ من 12 ساعة على دخول اتّفاق وقف إطلاق النار حَيِّزَ التنفيذ في غزة، أعلن المتحدِّثُ باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) وعدد من القطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة؛ ما أجبرها على التراجُعِ مجدّدًا إلى أقصى شمال البحر الأحمر بعد أن كانت قد حاولت الاقترابَ قليلًا وتمركزت على مسافة 900 كيلو متر من اليمن.
وهذا هو الاستهداف الثامن لحاملة الطائرات الأمريكية في أقلَّ من شهر، منذ وصولها إلى البحر الأحمر.
وترافق هذا الاستهداف مع رسالة مهمة أكّـدت فيها أنها ستواجهُ أي عدوان على اليمن خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بعمليات عسكرية “بلا سقف ولا خطوط حمراء” وهو إعلان يقطع الطريق مسبقًا أمام أية محاولة أمريكية أَو صهيونية لاستغلاق الاتّفاق في غزة وتوقف عمليات الإسناد اليمنية كغطاء؛ مِن أجلِ الاعتداء على اليمن؛ الأمرُ الذي يُعيدُ حَشْرَ جبهة العدوّ في واقع الهزيمة الفاضحة أمام اليمن، ويؤكّـد عدم وجود أي أفق لتغيير هذا الواقع.
وإلى جانب هذه الرسالة الواضحة فقد جدَّدت هذه العملية توجيه الرسائل التي أكّـدتها العمليات السابقة ضد العدوّ الصهيوني فيما يتعلق بمهمة إسناد الشعب الفلسطيني وإبقاء الضغوط مُستمرّة على العدوّ الصهيوني قبل سريان الاتّفاق وبعده، حَيثُ كانت القواتُ المسلحةُ قد نفذت قبل استهداف حاملة الطائرات الأمريكية، ثلاث عمليات نوعية استهدفت يافا وأُم الرشراش المحتلّتين بصاروخين من نوع “ذو الفقار” وصاروخ مجنح، خلال ساعات يوم السبت، وهي عملياتٌ أكّـدت بوضوح على تعاظم دور جبهة الإسناد اليمنية وارتفاع مستوى انخراطها الثابت والمؤثِّر في الصراع مع العدوّ على مستوى كُـلّ التفاصيل وبما يتجاوز المرحلة الراهنة.