جنوبُ اليمن والمحتلّون الجدد

وضحى الهمداني

من مسيرات إلى مُسيّرات، ومن أحرار إلى تحرير، أغار ليوث الوغى لينقضوا على الحلم الإسرائيلي، فإذا بهم يحولونه إلى أضغاث أحلام.

هؤلاء هم الأحرار في شمال اليمن، لكن في الجنوب حكاية مغايرة، عنوانها الذل والانبطاح، والهرولة نحو التطبيع مع الكيان المؤقت، فالعملاء والخونة عاشوا خلال 15 شهرًا من العدوان الصهيوني على غزة في الموقف الذي يخدم الكيان وأهدافه.

فرق شاسع بين جنوب اليمن وشماله، فالشمال يتحَرّك تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وتحت راية واحدة، في صف واحد كالبنيان المرصوص، وهي جبهة داخلية محصنة، وترسانة عسكرية يصعب اختراقها، على الرغم من محاولات الأعداء الكثيرة من جواسيس وشبكات جواسيس وَمخابرات… إلخ.

أما في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ، فهناك عدة عصابات، وجماعات، تحت مسميات مختلفة، عملات عديدة لوجه واحد، فالمدير واحد، والأغبياء فِرقة، وقد بثت “إسرائيل” سمومها في الجنوب، وتغلغلت فيه، وأخرجت السيناريو بطريقة واضحة، وغير مخفية، ولكن من المستفيد في النهاية من هذه الدراما؟ بالطبع إسرائيل!

لقد سعت أمريكا وبريطانيا لصالح “إسرائيل” لنجاح خطتها في المنطقة، ولتوسيع نطاق الخارطة الإسرائيلية المزعومة محاولة إنقاذها من هذه الورطة التي دخلتها في معركة مباشرة مع أبطال غزة، والمجاهدين في فلسطين، وأنصار الله في اليمن، ولكن اتضح لهم الفشل الذريع، فقد تمكّن اليمن وقواته المسلحة من التنكيل بالأمريكيين والصهاينة، وتمريغ أنوفهم في التراب.

أمام هذا الخزي، يحاول الأعداء تحريك أدواتهم في المنطقة، لمحاولة عرقلة تقدم اليمن وجيشه، ومع ذلك فشلوا سياسيًّا واستراتيجيًّا وعسكريًّا.

ينبغي هنا على إخواننا في المناطق الجنوبية السعي لتضميد جراحهم، والكف عن التناحر فيما بينهم خدمة لليهود والنصارى، وعليهم ألا يكونوا أدَاة بيد أحد، فالعدوّ قد صنع داعش والقاعدة، وصنع الانتقالي، وهو يخلق الفوضى والبلبلة لإثارة الفتنة بين اليمنيين على خلفية طائفية ومذهبية.

اليمن ليست كغيرها، وبإذن الله ستكون عاقبة الأمور على الأعداء غير محبذة، حتى لو اجتمع الجن والإنس لمحاولة تفكيك جبهتنا الداخلية، وبنياننا المرصوص.. هنا نجدد النصح والدعوة لإخواننا في الجنوب بالعودة إلى حضن الوطن، والتكاتف معنا يدًا بيد، وألا يكونوا أدَاة بيد أحد؛ فالله قد خلقهم، ومن المعيب أن يكونوا عبيدًا لطارق عفاش والعليمي، والعرادة وغيرهم من المرتزِقة، فهؤلاء ليسوا سوى أدوات رخيصة بيد أمريكا و”إسرائيل”، وما إن تنتهي مصالحهم ستسعى لاغتيالهم والتخلص منهم.

الشعب واحد من جنوبه لا شمـاله

كم كم غزاة فيها اندفـــــــــــن

************

الله واحد والبقا له والـــــثنا له

من غير رب الكون مـــــــــــــن

***********

الحق حصحص وأظهر الله العدالة

لعنة لصناع الـــــــــــــــــفتن

**********

زيلوا قوى سلمان وأصنام الــرذالة

تدمير كلي من علن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com