في حوارٍ مرتقَبٍ .. السيّدُ عَبدُالملك الحوثي يتحدث عن المخاضات التي سبقت العدوان ( تفاصيل )
صدى المسيرة- خاص
أجَرَت مجَلَّةُ “مقارَبات سياسية” الصادِرةُ عن مركَز الدراسات الاستراتيجية والاستشارية اليَمَني، في عددِها الأوَّل، حواراً مع قائدِ الثورة السيّـدِ عبدِالملك الحوثي، تطرَّقَ فيها إلى عدةِ قضايا في الشأن اليمني.
وفي إجاباته على أسئلةِ المجلة أوضَحَ السيّـدُ عبدُالملك الحوثي أنَّ الـيَـمَـنَ “لم يكُنْ في وَضْعَيّةِ عِداءٍ ونزاعٍ معَ محيطِه إلى أن جاءَ العُـدْوَان في سياقٍ عِدائي ومتوقَّعٍ لدى الشعب ولدى سائر البلدان والمراقبين”.
وأشار السيّـدُ الحوثي إلى أن “الواقع الذي عاشَه البلدُ ما قبلَ العُـدْوَانِ لم يكُنْ بحدّ ذاته يشكّلُ أيَّ تهديدٍ لمحيطه العربي والإسْـلَامي ولا على المستوى الدولي، فالجميعُ في البلد كانوا منشغلين جداً بحلّ المشاكل الداخلية الكبيرة، وفي مقدمتها المسألة السياسية”
وتابَعَ السيّـدُ الحوثي قائلاً: إن “القوى الثورية والمتحرِّرة حرصت على التأكيدِ، بكل الوسائل، على حُسنِ نواياها تجاهَ محيطِها العربي والإسْـلَامي، إلا أنَّ القوى المعتديةَ رأت في التحَـرّك الشعبي تمرُّداً على إرادتها وإفشالاً لمشاريعها وكسراً لقيودها”.
وتطرَّقَ السيّـدُ الحوثي، خلال الحوار، إلى الإعلانِ الدستوري، وقال إنه “أتى لسَدِّ الفراغِ الناتجِ عن استقالة هادي، واستقالةِ الحكومة آنذاك”، موضحاً أنه “وحينما أدركت قوى العُـدْوَان ذلك أوعزت إلى البعضِ بالتريُّث عن التوقيعِ على نتائج الحوار”.
وفيما يتعلّقُ بتَحَـرُّكِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ في بعض المحافظات الجنوبية قُبَيْلَ العُـدْوَان أوضَحَ السيّـدُ الحوثي أن التحَـرُّكَ جَاءَ لمواجهة التحَـرُّك العدائي للقاعدة ومليشيات المستقيل هادي، وبعد أن بدأت بعمليتِها العُـدْوَانيةِ في قتلِ وسحلِ وذبح منتسبي الجيش والأمن، وبعضِ المواطنين في عدن ولحج، واقتحامِ المعسكرات”.
جديرٌ بالذكر أن مجلَّةَ “مقارَباتٌ سياسية” التي أجرت الحوارَ مع قائدِ الثورة السيّـدِ عبدالملك الحوثي، وبحسَبِ مركَزِ الدراسات الاستراتيجية والاستشارية الذي تصدُرُ المجلةُ عنه، ستكونُ في المكتبات والاكشاك ابتداءً من الأسبوع الجاري.