إعادة تصنيف أنصار الله “منظمة إرهابية”.. تصعيدٌ أمريكي بإيعاز سعوديّ

المسيرة: خاص

من جديد تعيد رأس الشر والإجرام “أمريكا” تصنيفها اليمن بالإرهاب لتحاول التغطية على جرائمها التي ترتكب بحق أبناء فلسطين.

تلك الجرائم التي شاهدها العالم بدعم ومشاركة أمريكية خالصة لشن أبشع المجازر وأفظعها على مر العصور.

فبعد فشل الولايات المتحدة الأمريكية من إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المناصرة لغزة لأكثر من ١٥ شهرًا، لجأ المجرم الأمريكي إلى حربه بالتصنيف، ورمي الآخرين بما يمارسه من إرهاب ووحشية بحق الإنسانية؛ ولكن قد كشفت الحقائق وانكشفت الأقنعة، وبات الأمر جليًّا عما يجري في الساحة من أحداث ومجريات وما يدور من مخطّطات ومكائد للأُمَّـة العربية والإسلامية بشكل لا يخفى على أحد من قبل أعداء المجتمعات البشرية.

ذريعة الإرهاب، هي الوسيلة الوحيدة للعدو الأمريكي في الوصول إلى تحقيق أهدافه وشرعنتها لتتلقى قبولًا شعبيًّا ورسميًّا مع مباركة وتأييد على ذلك من قبل الأنظمة والشعوب غير الواعية بخطورة التآمر والكيد.

لكن الأمر يختلف كَثيرًا لدى الشعوب التي تسلحت بثقافة القرآن الكريم وتدرعت بمصطلحاته التي تواجه كافة ادِّعاءات الأعداء وتكشف زيفهم وخدعهم.

هنا يكشف الشهيد القائد -رضوان الله عليه- في ملزمة “الإرهاب والسلام” منذ سنوات؛ أن أمريكا هي التي تصنع الإرهاب للناس جميعًا، وأن اليهود هم من يفسدون في الأرض، مؤكّـدًا على ضرورة التسلح بمصطلحات القرآن في مواجهة عقائدهم الباطلة وإظهارهم حب الخير والمصلحة للشعوب.

وما أثبته الواقع في كُـلّ لحظة بما في ذلك مؤخّرًا إلا خير شاهد ودليل لما يقوم به الشيطان الأكبر من إجرام بعد فشله في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة والداعمة لغزة، الذين حوصروا وشردوا وارتكب بحقهم أبشع صور الإجرام والإبادة الجماعية.

نجد أن مصطلح الإرهاب يستخدمه العدوّ في تحقيق أهدافه، والوصول إلى مطامعه؛ في حين يشير الشهيد القائد إلى أننا في معركة مصطلحات، وقد نضرب إذَا سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس.

ويؤكّـد على ألا نسمح أن تتغير الأمور، وأن تنعكس الحقائق إلى هذا الحد، فتغيب كلمة “جهاد” القرآنية، وتغيب كلمة “إرهاب” القرآنية ليحل محلها كلمة “إرهاب” الأمريكية.

 

استهداف شامل ممنهج

وفيما يتعلق بهذه الافتراءات الحاصلة اليوم على بلدنا؛ يقول الشهيد القائد: “يجب علينا أن نتحدث دائمًا عن الجهاد، حتى أُولئك الذين ليس لديهم أي روح جهادية عليهم أن يتحدثوا عن كلمة جهاد؛ لأَنَّ كلمة جهاد في نفسها، وفي معناها تتعرض لحرب، وأصبحنا نُحارب كأشخاص، وتُحارب أرضنا كأرض، وتُحارب أفكارنا كأفكار، بل أصبحت الحرب تصل إلى مفرداتنا، أصبحت ألفاظنا حتى هي تُحارب، كُـلّ شيء من قِبَل أعدائنا يتوجّـه إلى حربنا في كُـلّ شيء في ساحتنا، إلينا شخصيَّا، إلى اقتصادنا، إلى ثقافتنا، إلى أخلاقنا، إلى قِيَمِنا، إلى لغتنا، إلى مصطلحاتنا القرآنية، إلى مصطلحاتنا العربية”.

ويؤكّـد بأن منابع الإرهاب هي من الغرب، وهم جذور الإرهاب وأن ثقافتهم هي من تخرج الإرهابيين، أما ثقافة القرآن هي من تخرج المجاهدين.

ويقول: “أليست ثقافة الغربيين هي من تعمل على مسخ الفضائل؟ هي من تعمل على مسخ القيم القرآنية والأخلاق الكريمة من ديننا ومن عروبتنا؟ أليس هذا هو ما تتركه ثقافتهم في الناس؟ فإذا كان في الواقع أن ثقافة القرآن هكذا شأنها، وثقافتهم هكذا شأنها؛ فَــإنَّ ثقافتهم هم هي ثقافة تصنع الإرهاب”.

 

أمريكا منبع الفساد والإرهاب

ويتساءل -رضوان الله عليه-: “هل نسمح لكلمة جذور إرهاب، منابع الإرهاب أن يكون معناها القرآن الكريم وعلماء الإسلام، ومن يتحَرّكون على أَسَاس القرآن؟ أَو أن الحقيقة أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هي أمريكا، مؤكّـدًا أن منابع الإرهاب وجذور الإرهاب هم أُولئك الذين قال الله عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَادًا} هم أُولئك الذين لفسادهم، لاعتدائهم، لعصيانهم، لبغيهم جعل منهم القردة والخنازير.. أليسوا هم منابع الإرهاب، وجذور الإرهاب؟ أليسوا هم من يصنعون الإرهاب في هذا العالم؟ وأن من يقاوم الأمريكيون، وتحَرّك غضباً لله ودينه وكتابه وللمستضعفين سيطلقون عليه إرهابيَّا، حينها ستجد من يتحَرّك ضدك على أَسَاس هذه الشرعية التي أطلقت عليك” كما يقول الشهيد القائد.

ويبين أننا نختلف عن أُولئك، في أننا نمتلك شرعية إلهية قرآنية، ونقعد عن التحَرّك في سبيل أدائها، وفي التحَرّك على أَسَاسها، ونرى كيف أن أُولئك يحتاجون هم إلى أن يؤصِّلوا من جديد، وأن يعملوا على أن يخلقوا شرعية من جديد، ثم متى ما وُجِدت هذه الشرعية فَــإنَّهم لا يقعدون كما نقعد.. إنهم يتحَرّكون، أوليس هذا هو ما نشاهد؟ لقد تبدل كُـلّ شيء، لقد تغير كُـلّ شيء، فنحن من نقعد والشرعية الإلهية موجودة، وهم من يتحَرّكون على غير أَسَاس من شرعية فيُشَرِّعُون ويُؤصِّلُون ثم يتحَرّكون ولا يقعدون.

ويضيف: “نحن في حرب في كُـلّ الميادين، حرب على مفاهيم مفرداتنا العربية، وَإذَا لم نتحَرّك نحن قبل أن تترسخ هذه المفاهيم المغلوطة بمعانيها الأمريكية، بمعانيها الصهيونية، والذي سيكون من ورائها الشر، إذَا لم نتحَرّك ستكون تضحيات الناس كبيرة، ستكون خسارة الناس كبيرة”.

ويقول: “لا نسمح أبدًا أن تتحول كلمة إرهاب القرآنية إلى سُبَّةٍ، وإلى كلمة لا يجوز لأحد أن ينطق بها؛ فلنقل دائمًا إن كلمة إرهاب كلمة قرآنية، مطلوب من المسلمين أن يصلوا إلى مستواها، إن الله يقول “وَأَعِدُّوا لَهُمْ” أي لأعداء الإسلام لأعدائكم لأعداء الله {مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} هنا كلمة: {تُرْهِبُونَ} أصبحت كلمة ترهبون هنا لا يجوز لأحد في الأخير أن يتحدث عنها؛ لأَنَّ معناها قد تغير فكلمة {تُرْهِبُونَ} قد فسرها الأمريكيون تفسيرًا آخر، فمن انطلق ليتحَرّك على أَسَاس هذه الكلمة القرآنية، فَــإنَّه قد أُعْطِيَ للأمريكيين شرعية أن يضربوه، والله يقول: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com