قرارُ أمريكا بتصنيف أنصار الله بالإرهاب قديمٌ لن يأتيَ بجديد
ناصر الشيبة
قرار الرئيس الأمريكي ترامب، ضد أنصار الله بتصنيفهم بالإرهاب الأجنبي قديم، ولن يأتي بجديد وأصدره من لا يمتلك قراراً، ولم ولن يكون له أي تأثير على اليمن لا سياسيًّا ولا اقتصاديًّا، وهو قرار مدفوع الأجر لإرضاء البقرة الحلوب، وهو ليس إلَّا شهادة لأنصار الله بامتلاكهم القوة المطلوبة والمفروضة عليهم من رب العالمين للإعداد العسكري بما يرهب عدو الله وعدوهم.
بعيدًا عن الآراء السياسية، وردة فعل مرتزِقة الداخل وأذيال أمريكا في الخارج من الاستبشار والسرور لصدور قرار يصنف أنصار الله منظمة إرهابية فقد استقبله أنصار الله وأنصار رسوله اليمانيون بقمة الاحتقار وعدم الاكتراث له أَو الرد عليه، ويكفيهم أن يقولوا لأمريكا والله ما شعرنا بك وقد أعلنت الاعتداء على شعبنا ونفذتيه في أرضنا، فكيف سنشعر بك؛ لأَنَّك أصدرت قراراً لا يسمن ولا يغني ولن يحقّق أي هدف؛ فأمريكا جربت عدوانها وحربها على اليمن منذ عشر سنوات وهي تضرب اليمن وآخرها معارك البحر الأحمر والعربي؛ فماذا حقّقت أمريكا بصواريخها وضرباتها المتكرّرة على اليمن، ماذا يمكن أن يصنع قرار بقلم رصاص على أرض نمارة ذوو بأس شديد، يمانيون ما يهابون الموت، قد عجزت عن استهدافه بوارج وصواريخ وطائرات أمريكية ومعها دول أُخرى.
إن كان غرض أمريكا إصابة الاقتصاد اليمني فالاقتصاد اليمني في مرحلة نمو واكتفاء ذاتي، وإن كان الغرض ماليَّا فهَـا هي اليمن تغطي مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين بعد انقطاع دام عشر سنوات، وإن كان الغرض سياسيَّا لعزل اليمن فاليمن معزولة عن العالم الموالي لأمريكا منذ عشر سنوات، لتصبح اليمن كفة واحدة لتواجه أمريكا وحلفاءها ككفة أُخرى، ومن يغلب سيتم الاعتراف به، وإن كان الغرض عسكريَّا لشن حرب على اليمن فالحرب قائمة منذ عشر سنوات. فماذا يمكن أن يعمل قرار تصنيف اليمن بالإرهاب؟
أمريكا صانعة الإرهاب وأُم الإرهاب وقد صدقت عندما صنَّفت “الإرهاب” اليمني بالأجنبي؛ بمعنى أنه لم يكن صناعة أمريكية محلية؛ باعتبَار أمريكا هي صانع ومنتج الإرهاب في العالم وراعية الإرهاب في العالم.
تصنيف أنصار الله بالإرهاب هو شهادة لهم بأنهم وصلوا إلى مرحلة جبارة ومتقدمة من الإعداد العسكري الذي وجههم رب العالمين للإعداد والاستعداد له قائلاً: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.
وتصنيف أمريكا لليمن بالإرهاب يعني أنهم وصلوا إلى مرحلة الفعل التي فرضها الله عليهم من الإعداد لتحقيق إرهاب العدوّ.
عُمُـومًا قرار تصنيف اليمن بالإرهاب الأجنبي قرار لا يقدم ولا يؤخر وإنما هو لتفريغ حقد وكراهية أمريكية عجزت عن تحقيق انتقامها من اليمن عسكريَّا وسياسيَّا فأرادت أن تسقط مشاعرها بإصدار قرار ليس له مسار ولا تمتلك أي حق لإصداره وإنما يدل على ضعف أمريكا وضلالها وتخبطها الأعمى، ويدل على همّ وقلق يؤرق الإدارة الأمريكية وأحد عقبات استمرارية سطوها على الشعوب.