في ذكرى ارتقاء القائد..
الشيخ عبدالمنان السنبلي
أوهمونا وقالوا:
(مخادعٌ ومحتال)، لنكتشفَ بعد سنواتٍ قليلة أن الذين أوهمونا بذلك هم أنفسهم من كانوا مخادعين ومحتالين..!
وعن الذين كانوا معه..
أوهمونا وقالوا:
مغرَّرٌ بهم ومخدوعون؛ لينتهيَ بنا الأمرُ في آخر المطاف إلى اكتشاف ومعرفة أننا نحن، للأسف الشديد، من كان مغرَّرًا بهم ومخدوعين..!
وكذلك ملازمُه..
أوهمونا وقالوا:
مزيجٌ من الخزعبلات، والخرافات، والكلام الفارغ؛ لنكتشفَ لاحقًا أن عقولَهم وأفكارَهم فقط هي من كانت فارغةً وخاويةً على عروشها..
أوهمونا وقالوا إن فيها من الضلال ما يجعلُ المرءَ يمسي مسلمًا ويصبحُ كافرًا، فلا تقرؤوها أَو حتى تقربوا منها؛ كيلا تصيبكم لعنة السماء أَو يمسكم ضربٌ من السحر أَو مَسٌّ من الجن والشياطين، لنكتشفَ بعد مدة أنهم هم أنفسهم من كانوا لعنة السماء، وإخوان الجن والشياطين..
وأن في هذه الملازم من الهدى والرشاد ما يعيد إلى التائه الضال صوابه ورشده..!
تبت أياديهم..
كيف استطاعوا أن يوهمونا بكل هذا..
أن يقنعونا لوهلة أن العتمة وسواد الليل مصدرهما الشمس..!
وأن الأمن والاستقرار والخير والرخاء والازدهار مصدره أمريكا والرقص مع أمريكا..
بل تبت أيادينا نحن..
أننا صدَّقناهم يومًا، وأخذنا سماحة الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي بالظن..
وتركناهم يقتلونه..
تَبَّت كُـلّ أيدينا..
أننا لم ننصفه.. أَو نوفِه حقَّه..
أو نعِ قدرَه إلا بعد فوات الأوان..
فسلامٌ عليه سلام..
ربما، من يدري، نكفِّرُ بهذا بعضًا أَو شيئًا مما اقترفناه يومًا بحقِّه من خطايا دون أن نشعر..