الأوضاع المعيشية الصعبة تدفعُ معلِّمًا إلى الانتحار في عدن المحتلّة
المسيرة: متابعات:
دفعت الأوضاعُ المعيشية والاقتصادية الصعبة في المحافظات والمناطق المحتلّة، أحد المعلمين بمدينة عدن المحتلّة إلى الانتحار هروبًا من الواقع المرير، وسط فساد مهول تعيشه حكومة المرتزِقة وعبث مالي وأخلاقي غير مسبوق.
وذكرت مصادر إعلامية، الأحد، أن المعلم عبدالفتاح الشاص، الذي يعمل في مدرسة البساتين داخل مدينة عدن انتحر بشكل مفاجئ جراء الظروف المعيشية الصعبة.
وبحسب المصادر، فَــإنَّ المعلم الشاص واحد من آلاف المعلمين الذين ينفذون منذ أسابيع إضرابات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلّة؛ بسَببِ توقف صرف المرتبات منذ أشهر.
وإزاء هذه الجريمة سارع الخائن أحمد عوض بن مبارك رئيس الحكومة الموالية للعدوان، الأحد، إلى إطلاق وعد بصرف مرتبات المعلمين؛ لتلافي الغضب الشعبي المتوقع جراء هذه التحولات الخطيرة، لا سِـيَّـما أن قضية انتحار المعلم؛ بسَببِ الأوضاع المعيشية الصعبة جاءت تزامنًا مع نشر وثائق جديدة تكشف شراءه فللًا سكنيةً بالولايات المتحدة الأمريكية تقدر قيمتها بنحو مليونَي دولار.
إلى ذلك استنكر المعلمون في مناطق تعز المحتلّة، انهيار الأوضاع الاقتصادية التي أَدَّت إلى تدهور قيمة العملة وارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما جعلهم عاجزين عن تلبية احتياجات أسرهم الأَسَاسية.
جاء ذلك في التظاهرة الحاشدة التي نظمها المعلمون في مناطق تعز المحتلّة، الأحد، للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ورفع المعلمون الغاضبون لافتات طالبت بصرف رواتبهم وعلاواتهم المتأخرة، موضحين أن الأوضاع المعيشية الصعبة والمتردية في مناطق سيطرة تحالف العدوان تفرض ضرورة اتِّخاذ إجراءات عاجلة لتحسين دخولهم.
وطالب المشاركون في التظاهرة، حكومة المرتزِقة الغارقة في وحل الفساد، إلى التدخل العاجل لتلبية مطالبهم المشروعة والمستحقة، مؤكّـدين أن تجاهل أوضاعهم وإهمالها سيؤدي إلى تفاقم الأزمة التعليمية.