الشيخ نعيم قاسم يجدّد الشكر لليمن ويؤكّـد أن “إسرائيلَ” هُزمت في تدمير المقاومة وحماس
المسيرة – متابعات:
جدّد الأمينُ العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم الشكر لليمن العزيز الذي قدم وضحى، وللعراق بشعبه ومرجعيته وحشده، وللبنان الذي قدم سيد شهداء الأُمَّــة السيد حسن نصر الله
وأكّـد الشيخ قاسم خلال كلمة له مساء الاثنين، أن “نصر غزة هو نصر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب المنطقة التي ساندت ولكل أحرار العالم الذين أيدوا ودعموا”، مؤكّـدًا أن “هدف طوفان الأقصى تحقّق وانهزم مشروع “إسرائيل” في محاولة تدمير المقاومة وحماس”.
وتطرّق إلى العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، مُشيرًا إلى أنه كان عدوانًا بدعم أمريكي غربي لا ضوابط له، “أرادت أمريكا و”إسرائيل” في إنهاء المقاومة”، حَيثُ جاءت “إسرائيل” بخمس فرق بتعداد 75 ألف جندي وضابط مع إجرام وقوة مفرطة؛ مِن أجلِ تحقيق هذا الهدف فتصدت المقاومة بكل أطيافها وبثبات أُسطوري وتصميم استشهادي للمقاومين والمجاهدين.
وأضاف: “الجميع رأى من هم أبطال المقاومة وتحمل شعبنا التضحيات الكبيرة والكثيرة، فبرزت المقاومة متماسكة وقوية واستعادت السيطرة وعملت على ملء الشواغر خلال عشرة أَيَّـام، واستعدنا حضورنا بهذا الزخم الذي أعطانا إياه سيد شهداء الأُمَّــة السيد حسن نصر الله”، لافتًا إلى أن عمليات المقاومة تصاعدت، ولم يتقدم الإسرائيلي على الحافة الأمامية إلَّا مئاتِ الأمتار، بثبات المقاومين، وكان أهلنا النازحون يشكلون بتماسكهم دعمًا للمقاومة والشعب اللبناني بمناطقهم وطوائفهم المختلفة كان وفيًّا، مستكملًا حديثه بالقول: “إسرائيل” طلبت وقف إطلاق النار ووافقنا مع الدولة اللبنانية وهذا انتصار”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “قدرة الردع التي راكمناها جعلت الناس يعتقدون أن قوتنا العسكرية بمستوى أن يكون الردع قابلًا للاستمرار، منوِّهًا إلى أنه لم يتوقع جمهورنا أن نخسر هذا العدد من القيادات في فترة زمنية قصيرة وبهذه السعة وهذا الانتشار، موضحًا أن هذا الانكشاف المعلوماتي وسيطرة العدوّ على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت لنا.
ولفت إلى أنه أمام الانكشاف الكبير نجري تحقيقًا لأخذ الدروس والعبر، مؤكّـدًا أن “المقاومة قوية بقراراتها وإرادتها والمؤمنين بها وهي أقوى باستمراريتها”.
وواصل حديثه بالقول: “المعتدي طلب وقف اعتدائه بشروط ووافقنا على وقف الاعتداء؛ لأَنَّنا لا نريده بالأصل ولم نقرّر الحرب ابتداءً”، منوِّهًا إلى أنهم وافقوا على اتّفاق وقف إطلاق النار؛ لأَنَّ الدولة قرّرت التصدي لحماية الحدود وإخراج “إسرائيل”، مُشيرًا إلى أن “هذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي”.
وبيّن: “التزمنا وفضلنا أن نصبر وألا نرد على الخروق الإسرائيلية رغم حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية”، معتبرًا مشهد العودة الذي كان اليوم الاثنين، الساعة الرابعة صباحا إلى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار فعمت احتفالات النصر كُـلّ المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه، ورؤوسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية.
وأكّـد الشيخ نعيم قاسم أن “المقاومة انتصرت؛ لأَنَّنا رجعنا ولأن المحتلّ سيخرج وينسحب غصبًا عنه”، مبينًا أن المقاومين لم يغادروا الميدان والمقاومة ثابتة وقوية، وأن الراعي الأمريكي للاتّفاق هو نفسه الراعي للإجرام الإسرائيلي ولم يقم بدوره، ومع ذلك قرّرنا عدم إعطاء أية ذريعة، لافتًا إلى أن “ما جرى في خرق الاتّفاق يؤكّـد حاجة لبنان إلى المقاومة”.
وواصل: “شنّت علينا حملة مضادة حتى أثناء الحرب جزء كبير منها داخلي لتصويرنا أننا مهزومون، والبعض ربما أُصيب بنوبة قلبية؛ لأَنَّ أحلامه لم تتحقّق بهزيمة المقاومة، مؤكّـدًا أن المقاومة وعلى رأس السطح انتصرت.
المقاومة انتصرت:
وأكّـد الشيخ نعيم قاسم أن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي وضعت حدًّا لـ “إسرائيل” من الوصول إلى بيروت والى جنوب نهر الليطاني وهي كالشمس والمشكلة في من لا يراها وستبقى مشعة، مؤكّـدًا أن المقاومة انتصرت بهذا الشعب الذي زحف إلى القرى الأمامية رغم عدم الانسحاب الإسرائيلي والمواجهة مع العدوّ.
وَأَضَـافَ أن “من يملك كرامة يقف ويزحف إلى المواقع الأمامية ولا تخيفه سياساتهم والدعم الأمريكي لهم، وأنه لا يمكن لـ “إسرائيل” أن تبقى محتلّة مع هذا الشعب الأبيّ الذي لا يمكن هزيمته والاستمرار في احتلال أرضه”، مطالبًا “إسرائيل” بالانسحاب؛ بسَببِ مرور الستين يومًا ولا نقبل باي مبرّر لتمديد يوم واحد ولا نقبل بتمديد المهلة.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي للبنان، قال الشيخ قاسم: إن “الرئيس جوزاف عون لا يمكن أن يعطيَ “إسرائيل” مكسبًا واحدًا ولا أحد في لبنان سيقبل مع العدوّ التمديدَ في العدوان على لبنان، مُشيرًا إلى أن “أية تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا و”إسرائيل”، مبينًا أن “استمرارَ الاحتلال بعدوان على السيادة اللبنانية والجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال، الشعب والجيش والدولة والمقاومة”.
وأوضح: “نحن أمام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب والمقاومة لها الحق بأن تتصرفَ بما تراه مناسِبًا حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها، منوِّهًا إلى أن “الثنائي الوطني أنجَزَ الخِيارَ الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس جوزاف عون ولولا مشاركة الثنائي لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة المعبِّرة عن الوحدة الوطنية، وهذه قوة للثنائي الوطني.
وأكّـد أننا “نتصرف بحكمة؛ لأَنَّنا نريد بلدًا وحكومة وتعاونًا مع الرئيس المكلف نواف سلام وتعقيدات التأليف ليست معنا، وأن الأمور بيننا وبين الرئيس المكلَّف ورئيس الجمهورية سالكة ولا عقبات.