وانتصرت غزة رغم الجراح

صفوة الله الأهدل

انتصرت غزة على إجرام اليهود الصهاينة، انتصرت غزة على عمالة ونفاق العرب الصهاينة، انتصرت غزة رغم جراحها الغائرة، انتصرت الأمعاء الخاوية على البطون المتخمة، انتصرت الأجساد النحيلة على الكروش الممتلئة باللحم، انتصر ساكني العراء على أهل القصور والڨلات، انتصرت المنطقة الفقيرة على البلدان الغنية، انتصر الأسرى في سجنهم على الملوك في عرشهم، انتصر الأحرار في جبهتهم على العبيد المرتهنين لأعدائهم.

انتصرت المقاومة بخط الجهاد رغم كُـلّ التحديات، دمّـرت البيوت لكنها ستُبنى بالعزة قبل الحجارة، سيعود الأهالي لحياتهم الطبيعية لكن بشموخ، سيعيش السكان بقطاعهم لكن بكرامة، ستستمر المقاومة بخط الجهاد لكن بقوة أكبر من ذي قبل ولو اصطفت السلطة بجانب الصهاينة وقمعت تحَرّكات أبطال المقاومة كما تفعل اليوم.

أيّ انتصار له ضريبته، وأيّة عروس لها مهرها، وأيّة منطقة مخطوفة ومهدّدة بالاحتلال لها تضحيات، انتصار غزة ضريبته كان مجاعة ودمار، ومهر غزة كان شهيد الأُمَّــة والإنسانية السيد/ حسن نصر الله “رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ” وثمن دفع الاحتلال كان التضحية بيحيى السنوار وإسماعيل هنية وعدد كبير من الشهداء والجرحى والأسرى، كما قال المثل: “من رام لنيل العز فليصطبر على لقاء المنايا واقتحام المضايق”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com