نريد إرهابًا هكذا!!!
إيمان شرف الدين
تصنيف حركة أنصار الله الإرهابية أصبح الخبر الذي تتناوله قنوات العدوّ في إصرار على الاستمرارية في مغالطة الرأي العام، وتضليل المجتمعات عن الحقيقة، ومحاولة المساس بعزيمة المقاومين للعدو الصهيو أمريكي، في اليمن خَاصَّة، وفي العالم عامة!
ولكن… غفل هذا العدوّ كَثيرًا عن حقيقة المتغيرات الكبيرة التي أحدثتها أحداث الطوفان، في الوعي الغالب للكثير من المجتمعات، التي أدركت مظلومية الشعب الفلسطيني، وأهميّة القضية الفلسطينية، وضرورة المساندة والوقوف في صفها، طالما وهي قضية إنسانية، تحقّقت فيها معادلات الظلم، والمقاومة؛ باعتبَارها الرد الطبيعي لهذا الظلم!
العالم جله وقف متضامنا مع غزة، مناهضا للجرائم البشعة التي اقترفتها أيادي اليهود والخونة، وقف منتظرا ردودا فعلية لحكوماته وقياداته، التي للأسف كبلت معظمها قيود الارتزاق والعمالة، فوقفت موقف المتفرج المتغابي!!
وفي الوقت نفسه، وجه هذا العالم أنظاره إلى اليمن واليمنيين!! إلى موقف القول والفعل، حَيثُ القيادة التي تقول وتفعل، إلى رجال صدقوا ما عاهدوا عليه، رجال أدركوا أن المرحلة مرحلة جهاد حتمية وصراع نهائي، أراده الله، لتكون الغلبة، ويكون النصر، ليتحقّق العدل، وتسود الكرامة الإنسانية.
هؤلاء الرجال الأحرار، المؤمنين، المجاهدين، رجال الله، وأنصار الله، هؤلاء الذين صنفهم العدوّ الأمريكي الصهيوني بالإرهابيين مؤخّرًا، هم والله من أرهبوا العدوّ، وأذاقوه مالم يكن في حسبانه من الآلام والخوف والرعب!
هؤلاء هم من صدق فيهم قول الحق:
(لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) الآية 13 سورة الحشر
فإن كان الإرهاب الذي يصف به العدوّ هؤلاء الأنصار، المجاهدين هو هذا، فهذا ما نريده، وهذا ما يريده الله، ف سلام على الأنصار، وسلام على هكذا إرهاب!