الشهيد القائد وثمارُ التحَرّك

 

طاهر القادري

بينما يسعى الكافرون إلى إطفاء نور الله، والوصول بالأمة إلى ظلمات الضلال والتيه والجهل والعمى، كما قال الله تعالى: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم)،

بأفواههم بالتضليل والتزييف والتحريف ولبس الحق بالباطل.

تحَرّك حثيث من عهد رسول الله “صلى الله عليه وآله وسلم”

بلا كلل أَو ملل.

يقابل هذا التحَرّك استجابة سريعة من الداخل الإسلامي وتأثر كبير بكل ما هب ودب من عند أعداء الإسلام أُولئك الكافرين؛ بسَببِ الجهل والبعد عن دين الله وعن كتابه ورسوله.

حتى يوشك اليهود على مقربة من غايتهم وهدفهم الذي هو إطفاء نور الله، عند ذلك يقيض الله -من رحمته بعباده- من يعيد الأُمَّــة إلى دينها وكتابها ويذكر الناس ويرشدهم.

يقيض الله أناسا حريصين على هداية الأُمَّــة فيبذلون في مقابل ذلك المهج والأرواح.

وعلى مر التاريخ برز آل البيت في طليعة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، بقوة وإرادَة لا تلين وعزم لا ينكسر.

ونحن في هذه الأيّام في ذكرى أحد أُولئك الأعلام ذلك هو الشهيد القائد السيد “حسين بدر الدين الحوثي”

الذي رأى واقع الأُمَّــة أصبح يفيض بالجهل والغفلة والمآسي

عندما رأى التحَرّك الأمريكي في المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب،

كان ينظر إلى ما يفعله الأمريكان في “أفغانستان “وفي” العراق”

فيتألم ويتحسر؛ لشدة حرصه وصدق مشاعره تجاه هذه الأُمَّــة.

ومن فوره تحَرّك بهذا المشروع القرآني العظيم

وطرح للأُمَّـة به الحلول لما تعانيه

وهتف بالصرخة ليعري المنافقين.

وفضح كُـلّ خطط الأعداء ومنها تفجير البرجين في ديسمبر وغيرها.

بنظرة ثاقبة منبعها كتاب الله، وبإمْكَانيات بسيطة تحَرّك لمواجهة “أمريكا”

عند ذلك رآه الكافرون يمثل خطورة عظيمة، فتحَرّكوا بواسطة النظام-آن ذاك-إلى استهدافه ومن معه بآلاف الألوية والأسلحة المختلفة.

فلم يتراجع أَو يتنازل بل ثبت وضحى بكل ما يملك فداء لدين الله ودفاعًا عن هذه الأُمَّــة إلى أن سقط شهيدا في سبيل الله.

ولكن الله سبحانه وتعالى لم يضيع عمله وتضحيته؛ لأَنَّه تبارك وتعالى القائل: (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم).

كتب الله للمشروع الذي تحَرّك عليه الشهيد القائد

النصر والتمكين والغلبة

إلى أن أصبح مشروعا يواجه كُـلّ مشاريع اليهود، وينصر المستضعفين ويكتب الله به لليمن كافة العزة والحرية ويتصدر به اليمن كُـلّ العالم بالمواقف المشرفة كما شاهدنا ذلك في “معركة الطوفان”.

بل أصبح كُـلّ العالم ينظر إلى” اليمن”-الذي لم يكن يذكر-بعين الإجلال والإكبار والكل يتمنى أن لو كان من اليمن.

فلله الحمد والشكر، وسلام الله على شهيد القرآن السيد “حسين بدر الدين الحوثي “.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com