عدوان صهيوني متصاعد على الضفة وتهجيرُ عائلات من طولكرم وجنين
المسيرة: متابعات
صعّد جيشُ العدوّ الصهيوني عدوانه على الضفة الغربية المحتلّة، في وقت وسع فيه من العلميات العسكرية على مدينتَي طولكرم وجنين ومخيماتها، وسط تهجير للعائلات وتفجير المنازل وتدمير البنى التحتية وتنفيذ اعتقالات واسعة مع استمرار الاشتباكات المسلحة في عدة محاور.
وشن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حَيثُ طالت الاعتقالات، أمس الثلاثاء، أكثر من 17 فلسطينيًّا، في حين أجبرت قوات الاحتلال مئات العائلات على النزوح من منازلها في جنين وطولكرم، تحت تهديد السلاح.
وأفَادت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، بأن عددًا من العائلات اضطرت لمغادرة المخيم، وفيما يبدو أن الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية.
وعزّز “جيش” العدوّ قواته في مدينة ومخيم طولكرم، على وقع مواصلة تجريف البنية التحتية وحرق عدة منازل واستمرار الاشتباكات المسلحة، حَيثُ اقتحم العدوّ الصهيوني مدينة طولكرم، بقوة عسكرية كبيرة، بعد كشف تسلل قوة خَاصَّة لمخيم نور شمس بطولكرم، وإطلاق النار عليها من قبل مقاتلي المقاومة في المخيم.
إلى ذلك، دفعت قوات العدوّ بالمزيد من قواتها إلى مخيم جنين، وأفَادت مصادر بأن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقاً من حاجز الجلمة العسكري، وانتشرت في شوارع المخيم.
ويحاصرُ “جيش” العدوّ الصهيوني المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيّرة سماء المدينة.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار، فقد أحرقت قوات العدوّ ما بين 70 إلى 80 منزلًا فلسطينيًّا، ودمّـرت ما بين 30 إلى 40 منزلاً بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
وتواصل قوات العدوّ الصهيوني عمليتها العسكرية “السور الحديدي” لليوم الثامن على التوالي داخل مخيم جنين، وتستمر في عمليات الهدم وتفجير المنازل داخل المخيم بعد أن أجبرت مئات الفلسطينيين على النزوح من المخيم قسراً بفعل العملية العسكرية؛ ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًّا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، فضلاً عن تدمير مئات المنازل بينها مسجد “حمزة” وإحراقها داخل المخيم.
اقتحامٌ وتدنيسٌ للمسجد الأقصى:
من جانب آخر اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال، وسط دعوات متواصلة للحشد وتكثيف الرباط في المسجد.
ونفذ المستوطنون اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد.
وشهد عام 2024 استمرار انتهاكات الاحتلال الصهيوني والمستوطنين المتطرفين للحرم القدسي الشريف، حَيثُ تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 59 ألفًا و584 مستوطناً متطرفاً.