خروقاتٌ يائسة.. وحسابُ اليمن قادم
هارون السميعي
في ظل المشهد المتصاعد في قطاع غزة، تتجلى حقيقة دامغة: أن الكيان الصهيوني يعيش حالة من التخبط واليأس، يعكسها تصاعد خروقاته وانتهاكاته الصارخة. هذه الخروقات، التي تتجاوز حدود الإنسانية والقانون الدولي، لم تعد تعبر عن قوة، بل عن حالة من الهزيمة والانكسار التي تحاول التغطية عليها بجرائم حرب متواصلة.
الخروقات التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، تُبين أنه مهزوم، خائف، وناقض للعهود. عودة السكان الفلسطينيين إلى القطاع عبرت عن صمودهم وانتصارهم على الكيان الغاصب.
عندما يعود الصهاينة في حربهم على غزة، فالبداية لهم ستكون النهاية لزوالهم. قال الله تعالى: (بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِـمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)
-يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه: –
نحن نعتقد إذَا لم ننطلق في مواجهة الباطل في هذه الزمن فَــإنَّنا من سنرى أنفسنا، نساق جنودًا لأمريكا في ميادين الباطل في مواجهة الحق.
نحن شعب الإيمان والحكمة ننتظر الخروقات من جهة الصهاينة، لتكون الضربة أقوى من السابق. ليعرفوا أن اليمن جيشًا وشعبًا مع الشعب الفلسطيني.
بينما قبائل اليمن تعلن النفير العام وتخرج بكل عتادها من السلاح، تعبيرًا عن أن الموقف هو تحرير فلسطين، وأن اليهود ناقضون للعهود.
الإسرائيلي لا يفهم لغة التخاطب، بل يفهم لغة القوة. كانت الضربة عليه موجعة عندما صمد السكان الفلسطينيون وتحَرّكت حماس والقسام.
اليهود يقولون على لسان حالهم: “مشاهد تسليم الأسيرات تحدث صدمة في تل أبيب، ونحن خسرنا هذه المعركة منذ السابع من أُكتوبر، وحماس تتحكم بـ “إسرائيل” اليوم، فنحن مجبرون على الاعتراف حين شاهدنا هذه الصور من غزة ورجال حماس مع الأسلحة المرفوعة. ”
الإسرائيلي لم يفهم طوال هذه المدة، خمسة عشر شهرًا قصف فيها على غزة، وتجلت في الأخير هزيمة نتنياهو وترامب اللعين.
الآن فُتح الطريق للصواريخ اليمنية، سيكون الضرب عليه أقوى من الأولى، وسوف تكون خسائر الإسرائيلي أكبر.
وختامًا، جهوزيتنا مُستمرّة والأيادي على الزناد لمواجهة جبابرة وفراعنة العصر.