اليمن يُفشِلُ المخطّطات الصهيونية ويثبّت فشل أمريكا

أحمد الرصين

إن المؤامراتِ الأمريكية العدوانية المتعددة ضد الشعب اليمني تسقط واحدة تلو الأُخرى؛ فمنذ المراحل الأولى وعلى مدى عقد من الزمن صُنف اليمني صاحب الأرض وحامي الدين والعرض والوطن في قائمة تُسمى الإرهابيين وهي سياسة صهيونية يعتمد عليها الأمريكي بشكل رئيسي ليقتُلَ ويحتل ويظلم ويقهر الشعوب ويستعبدها تحت عنوان ملفَّق وغير منصف أَو عادل وزائف.

مصادرة تعتمد على الأكاذيب والتشويه والتحريض، أمّا الترجمة الحقيقية لمساعي الأمريكي وأهدافه المخطّط لها هي فرض الهيمنة على الشعوب ونهب ثرواتها دون أن يحصل اعتراضٌ من أصحاب الحق؛ سواءٌ أكانوا شعبًا أَو حكومة.

شهِدنا جميعًا في العام الـــ2021م التصنيفَ الأمريكيَّ الأولَ الذي سبقه اعتداءاتٌ وجرائمُ بشعة جِـدًّا تُدمي القلب بحق هذا الشعب وذَلك التصنيف كان أسبابه أن القوات المسلحة اليمنية تحَرّكت دِفاعًا عن شعبها وبلدها المعتدى عليه بضرب أرامكو وبقيق في العام 2020م فلم يحقّق تصنيفهم ذَلك سوى نتائج عكسية فملذي حصل بعد؟

هل يا تُرى تراجع الشعب اليمني وقواته المسلحة بعد التصنيف؟ لا والله بل زاد قوةً وجرأةً فأعادت القوات المسلحة اليمنية قصف أرامكو وقصفت قاعدة الظفرة الأمريكية في الإمارات فأرغمت القوات المسلحة اليمنية العدوّ على منع حجز السفن المحمَّلة بالقمح والنفط في البحر الأحمر التي كانت تُحتجز لعدة أشهر قبل دخولها ميناء الحديدة وسيطرة القوات البحرية على سفينة روابي الإماراتية المحمَّلة بالأسلحة؛ ففرض اليمن حينها قواعدَ اشتباك ضد تحالف العدوان بمعادلة الردع؛ فتبّخر التصنيف الأمريكي بعملية؛ البنيان المرصوص، في جبهة الداخل.

أما بالنسبة لتصنيفهم الثاني الذي كان في العام الـــــ2024م فأسبابه اشتراكُ الشعب اليمني وقواته المسلحة اليمنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيتهم المشروعة والعادلة قصف اليمن ميناء أم الرشراش بل وحظر واستهداف جميع سُفن العدوّ الإسرائيلي؛ فأنزعج الأمريكي والبريطاني كَثيرًا من ذَلك فتحَرّكا تحت التصنيف المعلن لقصف اليمن فكان حينها الرد اليمني قويا ومزلزلا مصحوبًا بقرار جمهوري يُصنِّف أمريكا وبريطانيا كيانات معادية لليمن ويُعلن تنفيذَ عمليات يمنية ضد الدولتين وحظر الملاحة للسُفن الأمريكية والبريطانية إلى جانب “إسرائيل”.

فمنذ التصنيف المُعلَن في العام 2021م حتى التصنيف الثاني لعام2024م لم يجنِ الأمريكي إلا الفشل والخسارة بل وكل النتائج عكسية تمامًا واكتشفنا أن اليمنَ يزدادُ قوة وعزة وقدرةً بعد كُـلّ تصنيف، بينما يزداد الأمريكي تدهورًا وانهيارًا وعجزًا وذُلًّا، وما ذكرته من تفاصيل للتصنيفين الأولين فقط هو لتتبين للجميع حقيقةُ عجز أمريكا وفشلها وهزيمتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com