السيد القائد يدعو الأُمَّــة للاستفادة من ثمار الحرية والاعتبار من مشاهد تنفيذ الاتّفاق في غزة
المسيرة: خاص
جدَّدَ السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، دعوتَه للأُمَّـة العربية والإسلامية، لحَمْلِ المسؤولية والإعداد لمواجهة الأعداء وليس استرضاءهم، مؤكّـدًا أن ما حصل في غزة يؤكّـد لكل شعوب أمتنا أهميّة البناء والثبات لنيل الحرية وصون الكرامة.
وفي خطابه الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد، قال السيد القائد: “رأينا ثمرة البناء المُستمرّ والعمل الدؤوب في غزة وفي لبنان من خلال المقاومة ومن خلال حاضنتها الشعبيّة المضحية”، مؤكّـدًا أن “الانصراف عن المسؤولية في الإعداد والاستعداد له تأثيراته السلبية”.
وَأَضَـافَ “المقاومة في فلسطين ولبنان بمستوى يُحقّق للأُمَّـة الانتصار الكامل والتاريخي على العدوّ فيما لو وقفت معهم الأُمَّــة”.
وأشاد السيد القائد بإعزاز وإكبار وإجلال بما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحَرّك عظيم ومقاوم لاستعادة قراهم، لافتًا إلى أن “أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان قدموا تضحيات كبيرة وتحَرّكوا رجالاً ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدوّ الإسرائيلي”.
وفي خطابه عرّج السيد القائد على مشاهد العزة والكرامة التي رافقت عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والعدوّ الصهيوني المجرم.
وأوضح السيد القائد أن “المشهد في مسار تنفيذ الاتّفاق وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين مشهد للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي”.
وَأَضَـافَ “تحقّق النجاح في غزة بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأُمَّــة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى”.
وزاد بالقول: إن “المشهد في مسار تنفيذ الاتّفاق وهو الشاهد على جدارة هذه المقاومة بالوقوف معها والتأييد لها والمساندة لها؛ لأَنَّها جديرة بأن يحقّق الله على يديها الانتصار الكبير للأُمَّـة”، مؤكّـدًا أن “المشهد في غزة يسوء العدوّ الإسرائيلي”.
واستطرد “كلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي يوبخه، السياسيون يوبخونه، الكل يوبخهم في “إسرائيل”.
وأكّـد السيد عبدالملك أن “الكل يشهد على فشل نتنياهو، وهو فشل لكيانهم المجرم، فشل واضح لهم جميعًا”.
وقال: “أصبح الإسرائيليون يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردّده المجرم نتنياهو عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”.
ولفت إلى أن “ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو من “تغيير ملامح الشرق الأوسط”، أصبح الآن يرى ملامح أُخرى ومشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ومشاهد فشل مطلق له”.
ونوّه إلى أن “المشهد في غزة يبين أن المجرم نتنياهو لم يستفد من كُـلّ ذلك الإجرام الفظيع الذي صفق عليه الكونغرس الأمريكي عشرات المرات”.
وفي ختام حديثه بهذا الصدد أكّـد السيد القائد أن “كلَّ ذلك الإجرام الفظيع جِـدًّا في غزة لم يحقّق لنتنياهو النتائج، لذلك هو يحاول أن يعوض ذلك بالاعتداءات والجرائم في الضفة الغربية”.