أولُ دولة أوروبية تضيق باللاجئين وتعلن إيقاف استقبالهم
صدى المسيرة../
أعلن وزيرُ الداخلية التشيكي، ميلان تشوفانيتش، أن بلادَه لن تستطيع قبول المزيد من اللاجئين في العام 2016، خلافا للمسؤوليات التي تتحملها بموجب الاتفاقية مع أنقرة.
وفسر الوزير، في تصريح متلفز، يوم الأحد، هذا القرار بأن جميع اللاجئين القادمين إلى التشيك يتعرضون لدراسة أمنية مفصلة، تتطلب وقتاً طويلاً ولن تنتهي، كما يبدو، قبل نهاية العام.
وأكد الوزير أن استقبال المهاجرين غير الشرعيين دون رقابة في ألمانيا يهدد بأضرار جسيمة، مضيفا أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة للتشيك.
واستطرد قائلاً: “كانت التشيك ملونة، في خريطة أوروبا، باللون الأحمر، وكان المهاجرون على معرفة بأن القوانين الأوروبية تسري هناك، وسيتم نقلهم فورا إلى مرفق احتجاز، في حال أقدموا على عبور الحدود بشكل غير مشروع”.
وذكر وزير الداخلية التشيكي بأن من المقرر أن تستقبل بلاده، خلال السنوات الـ3 المقبلة، نحو 3 آلاف لاجئ.
إلى ذلك، أعرب تشوفانيتش عن قلقه من أن العملية العسكرية التي يجريها الجيش التركي في سوريا لا تهدف إلى مساعدة الشعب السوري، إنما إلى حل المسألة الكردية الأَكْثَر إلحاحا بالنسبة لأنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس الماضي تقضي باستقبال التشيك 80 لاجئاً قبل نهاية العام الجاري. وأتاحت هذه الوثيقة للقارة العجوز تجاوز أشد أزمات الهجرة في تأريخها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ دخل نحو 1.8 مليون مهاجر أراضي الاتحاد الأوروبي في العام 2015، بحسب تقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود.