الأبطالُ يواصلون عملياتِهم الكُبرى ويسيطرون على موقعِ أسعر في عسير وموقعَي ظلم والطلعة بنجران
صدى المسيرة: خاص
بخُطَــىً ثابتةٍ وعملياتٍ عسكريةٍ متصاعِدةٍ يواصِلُ أبطالُ الجيش واللجان الشعبية إسقاطَ أكبر المواقع العسكرية السعودية، معزّزين انتصاراتِهم بالمشاهد المصوّرة للعمليات الكُبرى في نجران وعسير.
وفي إطار استراتيجيّة عسكرية ذات مستوى عَالٍ لفرض السيطرة الكاملة على خطوط الدفاع السعودية لمدينة نجران تمكّن أبطالُ الجَيش واللجان الشعبية من السيطرة على موقعي الطلعة وظلم العسكريَّين والمواقع المجاورة له قُربَ مدينة نجران.
تلك العمليةُ المتمثلةُ بالسيطرة على موقع ظلم والطلعة أضافهما أبطالُ الجيش واللجان الشعبية إلى سلسلة من المواقع العسكرية التي أسقطوها في الأيّام الماضية، وأهمُّها موقعُ الشبكة والمواقع المجاورة له ومواقع غربي وشرقي منطقة الشرفة والمساحات المحيطة بها، وكلها مواقع مطلعة على مدينة نجران.
العمليةُ جاءت على مستوى العمليات الأخيرة للجيش واللجان الشعبية من حيث حجم الإنجاز أَوْ حجم الخسائر التي مُنِيَ بها العدو وباتت مألوفةً لمتابعي المشاهد التي يبثها الإعلامُ الحربي، حيث تظهر الآليات والمدرعات الأَمريكية المحترقة أَوْ التي سيطر عليها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، وتظهرُ المشاهد أَيْضاً انتشارَ أَبْطَـال الجيش واللجان الشعبية في كامل أرجاء الموقع بعدَ فرار الجيش السعودي تاركاً خلفه آلياتِه ومدرعاتٍ وكمياتٍ ضخمة من الأسلحة والذخائر.
في منطقة عسير لم يكن المشهدُ بأقل من نظيره في نجران، فأبطال الجيش واللجان الشعبية وبعد أن حرّروا قلل الشيباني اليمنية من الاحتلال السعودي لها منذ عام 2011 واصلوا طريقَهم وهجماتهم على مواقع العدو، فأسقطوا منفذَ علب الحدودي الذي شَهِدَ قصفاً بالقنابل العنقودية من قِبَلِ طيران العدو السعودي، إلا أن ذلك لم يُفْلِحْ في تمكين جنوده من استعادة المنفذ، وتكبدوا هزيمةً أُخْــرى مثل الهزيمة التي تعرضوا لها في قُلَل الشيباني عندما شنوا هُجوماً لإعادة احتلالها رغم أن الطيران ساند جنودَ العدو بأكثر من 150 غارة.
أمّا العمليةُ الجديدة التي نفّذها أَبْطَـال الجيش واللجان الشعبية خلال الساعات الماضية في منطقة عسير فتمثّلت بالسيطرة على موقع “أسعر” العسكري، والذي يكتسب أهميّةً جغرافية كبيرة، أهمًّها قُربُه من منفذ علب الحدودي ما يجعَلُ السيطرة عليه أكثر إحكاماً.
وبينما يجهَدُ النظامُ السعودي نفسه في كُلّ وسائله الإعلامية بأن عمليات الجيش واللجان الشعبية وما يتم بثه من مشاهد كلها مفبركة إلا أن ذلك قوبل بالسخرية من قطاع كبير من المتابعين اليمنيين والعرب، بينما لم تقنع الرواية تلك السعوديين أنفسَهم.
الإعلامُ الحربي نقل أَيْضاً من عسير مشاهِدَ السيطرة على موقع أسعر العسكري، وأظهرت المقاطعُ والصور جانباً من خسائر الجيش السعودي المادية المتمثلة بتدمير كُلّ آلياته ومدرعاته في الموقع، كما أظهرت المشاهدُ جانباً من قتلى الجيش السعودي في الشِّعاب والمرتفعات الصخرية التي شهدت فصولَ المعركة قبل السيطرة الكاملة على الموقع وأبراج الرقابة.
على الجانب الآخر وبينما كان طيرانُ العدوان يرتكب جرائمَ القتل الجماعي في صعدة وحجة وتعز وصنعاء والحديدة كانت القوةُ الصاروخية للجيش واللجان الشعبية عند مستوى الرد، كما تعهّدت في رسالتها قبل أيام لقائد الثورة وَإلى الشعب اليمني، فأطلقت ثلاثة صواريخَ باليستية.
القوَّةُ الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت أولاً محطة كهرباء الشقيق في منطقة جيزان بصاروخ باليستي من طراز “قاهر1” المطوّر محلياً، وفي وقت متزامن أطلقت أَيْضاً صاروخاً مماثلاً على مطار أبها الإقليمي في عسير، وأكّدت وحداتُ الرصد للجيش واللجان الشعبية أن الصاروخَين أصابا أهدافَهما بدقة عالية.
وبعدَ ساعات من إطلاق صاروخَي قاهر1 واحد على جيزان وعسير أطلقت القُوَّةُ الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صارُوخاً باليستياً من طراز “زلزال3” محليّ الصنع مستهدفةً المنطقةَ الصناعيةَ بنجران في أول مرة يجري استهدافُها.