من دمار الحرب إلى عراء الشتاء.. الأمطار تُغرِقُ خيامَ النازحين والعدوّ يعرقل تدفق المساعدات

 

المسيرة | متابعات

فاقمت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظات قطاع غزّة معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمّـرت حرب الإبادة الجماعية الصهيونية منازلهم، في ظلّ تأثير منخفض جوي يضرب الأراضي الفلسطينية.

وأغرقت الأمطار -التي هطلت في ساعات الليل- الخيام ومراكز الإيواء في شمالي وجنوبي غزّة، ما زاد صعوبة الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين الذين يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمّـرة.

ويواجه النازحون الفلسطينيون ظروفًا قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، حَيثُ يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق وتفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف.

كما يواجه من عادوا إلى شمال القطاع صعوبات في نصب خيامهم وتثبيتها في ظلّ ظروف مناخية سيئة، إضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والتموينية وانعدام مواد التدفئة، مع تواصل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخَال المواد الأَسَاسية، بما في ذلك مستلزمات التدفئة والخيام والمنازل المتنقلة التي تحمي من الأمطار والبرد.

بدوره؛ أبرز المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، في بيانٍ صحافي الجمعة، أن “إسرائيل لم تكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل إنها مُستمرّة الآن في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك السكان على نحو فعلي، بالاستمرار في سياسة القتل التدريجي والبطيء، وفرض حصاراً غير قانوني بشكلٍ شامل يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأَسَاسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية الحيوية وتقديم الخدمات الأَسَاسية اللازمة لنجاة السكان”.

من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي، في مؤتمرٍ حول خروقات الاحتلال لبنود البروتوكول الإنساني والتلكؤ في إدخَال الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة: إن “الاحتلال يتلاعب بأولويات واحتياجات الإغاثة والإيواء”، مضيفًا: “لم يدخل من الاحتياجات الإنسانية للقطاع إلا نحو 10 % مما نص عليه الاتّفاق”.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكب كيان الاحتلال الإسرائيلي بين الـ 7 من أُكتوبر 2023م و19 يناير 2025م، إبادة جماعية في غزّة خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح ومفقود فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com