معًا نبني البلاد لأجل دم الشهيد الصمّاد

 

منى ناصر

دماءُ شهدائنا العظماء الأبطال الذين ضحوا لأجل نيل الحرية والكرامة والسيادة، لأجل بناء ونهضة اليمن، لأجل عزة ونصرة الإسلام ومقدساته لأجل دحر مخطّطات الشيطان وهزيمته المتمثلة حَـاليًّا بالكيان الصهيوني، والشيطان الأكبر العدوّ الأمريكي ومحاربة كُـلّ أدواتهم في المنطقة.

شهداؤنا العُظماء لا يريدوننا فقط أن نحييَ ذكراهم أَو أن تكون مُجَـرّد ذكرى سنوية أَو كتابات أَو زوامل أَو قصائد ولا حتى خطابات رنانة؛ بل يريدون منّا أن نبادلهم الوفاء بالوفاء أن نمضيَ على نهجهم وهنا تحديدًا وفي ذكرى الرئيس الشهيد/ صالح علي الصماد -رضوان الله عليه- أتحدث عن مشروعه مشروع الحماية والبناء فهو سلام الله عليه لا يريد منا فقط مُجَـرّد إحياء ذكراه؛ بل المضي والتقدم لإحياء مشروعه يريد منا أن نصل إلى السيادة والحرية أن نمتلك الكرامة وكيف يكون ذلك..؟!

بالاكتفاء الذاتي بأن “نأكل مِمَّا نزرع، ونلبس مِمَّا نصنع” مهما كانت التحديات والمعوقات فالمعاناة تولد الإبداع وَأَيْـضًا أن نواكب التطورات العسكرية، فيد الحماية تريد يد البناء أن تواكبها معًا نحو الاكتفاء الذاتي.

كلنا خسرنا رئيسًا كان بحجم أُمَّـة قل نظيره في هذا العالم، نعم بكينا ومزقنا الحزن وتألمنا وانفطرت قلوبنا لكنّ هذا لا يُرضي شهيدنا الرئيس سلام الله عليه، فهو لم يضحِّ لأجل أن نحيي ذكراه السنوية ونمضي؛ بل يريد أن نحمي وطننا أن نبني بلدنا أن نمضي على نهجه ومشروعه التحرّري.

فإذا استطاع العدوّ الأمريكي والكيان الصهيوني اغتيال الشهيد الرئيس؛ لأَنَّهم خشوه وامتلأوا بالرعب منه ومن مشروعه من صدق توليه من قيمه ومبادئه.

اليوم يجب أن يرى أعداؤنا أنهم قد اخطؤوا باغتيالهم للصماد -سلام الله عليه- وذلك باعتقادهم أنهم باغتياله سينتهي مشروعه وذكراه

ووالله وتالله اليوم يجب بأن نجعلهم يعضون أناملهم؛ لأَنَّهم جعلوا من الملايين ينهجون نهج الرئيس الشهيد الصماد -رضوان الله عليه- يحمي يبني، كذلك يوصل بضرباته الحيدرية وبالطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية الفرط صوتية إلى عمق الكيان الصهيوني.

اليوم يجب أن نبادل الوفاء بالوفاء ونواكب التطورات العسكرية نعم فثقافة الاستيراد لا نريدها نريد أن نبني المصانع لنصنع، لنبتكر،

نريد تشجيعَ كُـلّ الأيادي المخترعة نريد أن يتحول الشعب اليمني إلى منتج مصنع مبتكر هكذا نكون قد قمنا برد الجميل وبيضنا وجوهنا أمام شهداؤنا العظماء ولم نجعل دماءهم تذهب هدرًا.

نحن لا نُهزَمُ ومنّا عطاء الدم نحن لا نهزم ما دمنا سنمضي على نهج الشهداء، ما دمنا سنحقّق ما سعوا إليه، فندائي إلى الشعب اليمني إلى كُـلّ الأحرار الشرفاء أن اليمن ما زالت أرض بكر وهذا ما جعل الأعداء يتكالبون عليها وقد عرف بذلك من ضحوا لأجلنا ولأجل وطننا دفاعًا عن أرضنا شهداءَنا العظماء لذلك نحن لسنا بحاجة لأحد فقط بأن نتوكل على الله أن نعمل نزرع نصنع فلا داعي بأن نبحث عن مساعدات أَو نسافر إلى الخارج للبحث عن فرص عمل اليمن أغلى وأولى بأولادها لبنائها لجعلها عصية على كُـلّ مستعمر وغازٍ لها ولاستغلال ثرواتها.

أولسنا أولى نحن أبناء اليمن وأحق بالبناء من دون أن يذهبَ البعضُ منا لعرضِ خبراته أَو اختراعاته أَو جهده ووقته؟! اليمن أولى وهكذا نبادل الوفاء بالوفاء لدماء الشهداء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com