الشهيد الصماد.. كــــان أمـــلًا للشعب اليمني ولم يكــن ألمـــًا

 

لطف البرطي

القائد الكبير الشهيد الرئيس «صالح علي الصماد» “رضوان الله عليه” مهما تحدثنا عنه يعجز اللسان لوصفه والقلم للكتابة يعجز عنه؛ فالمشروع الذي ينتمي إليه جسدًه قولًا وَعملًا، وكان الواقع شاهدًا على ذلك في ما نراه قبل استشهاده.

صحيح تولى الرئاسة خلال عامين ولكن ماذا كانت النتيجة؟

لعب دورًا مهمًا، برز كالليث، وكان بارعًا في تنظيم الدولة سواء في الجانب العسكري أَو السياسي، كان يمتلك بداخله رؤية متفائلة فقد امتلك الدافع النفسي والمعنوي فكان متوكلًا وواثقاً بالله سبحانه وتعالى، وتحدى كُـلّ العوائق والمخاطر رغم تكالب الشدائد والحمل الثقيل الذي على ظهره إلا أنه كان رمزاً للتضحية والمسؤولية، وأفلح في كُـلّ مواقفه مع شعبه وبلده، ولم يغب من ذاكرة الشعب اليمني «رحيم الطبع والشخص المواسي عند شعبه وإخوته وأهله وناسه» فطوبى لروحك الطاهرة يا أبا «الفضل» فضل الشهادة في سبيل الله.

أيضًا تصدى لمؤامرات الأعداء، الشهيد «صالح الصماد» كان حريصاً كُـلّ الحرص على ضرورة وحدة الجبهة الداخلية بين جميع القوى السياسية والقبائل اليمنية، لم يكن بعيدًا عن المجاهدين في جبهات الشرف أثناء العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، بل العكس كان حاضرًا بين أوساطهم بزياراته حتى في الأعياد والمناسبات الدينية فكانت كلمتهُ الشهيرة التي قالها في محافظة الجوف منطقة خب والشعف، ستدون في الكتب، يدرس بها الأجيال قائلًا: «مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا».

لامست مواقفه وأعماله قلوب اليمنيين سواء محبين ومعارضين؛ فسلام الله عليه يوم ولد ويوم عاش حرًا مجاهدًا شجاعًا سياسيًّا، ويوم لقى الله شهيدًا بغارات الغدر والعدوان العبثي على اليمن الحبيب.

الخلاصة كان أنموذجًا راقيًا بما تعنيه الكلمة!!

فعهد لك يا رافد الشعب الحماسي

أن نأخذ بالثأر من حلف النجاسة

نغرق العـدوان فـي بـحـر المآسي

والـهـزايــم والـمـآتــم والتعـاسة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com