الاحتلال يواصل عدوانه على مخيمَي “نور شمس والفارعة”.. وكمين مركَّب للمقاومة
المسيرة | متابعات
يواصل جيشُ الاحتلال الصهيوني عدوانه على الضفة الغربية المحتلّة، لا سِـيَّـما على مخيمَي “نور شمس والفارعة”، بالتوازي مع استمرار المقاومة في التصدّي لقواته واستهدافها، محقّقةً إصاباتٍ مباشرة.
في التفاصيل؛ استشهدت فلسطينيتان جرّاء العدوان الإسرائيلي على مخيم “نور شمس”، شرقيّ “طولكرم”، شمالي غربي الضفة الغربية، إحداهما سيدة فلسطينية حامل في الشهر الثامن، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
ولاحقًا لفتت الوزارة إلى استشهاد الجنين أَيْـضًا، بعد عجز الطواقم الطبية عن إنقاذ حياته؛ بسَببِ إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، كما أُصيب زوجُ الشهيدة الحامل بجروح حرجة.
وأفَادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان “في حارة المدارس، في مخيم نور شمس، بينما أطلقت النيران في اتّجاهِ العائلات التي تحاول النزوح من المخيم”.
وواصلت جرّافاتُ الاحتلال تخريب البنية التحتية في مخيم “نور شمس” وتدميرها، وشرعت بتدمير الشارع الرئيس بين “بلدة بلعا والمخيم”، وأحرقت منزل “قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، الشهيد محمد جابر (أبو شجاع)”.
وبحسب المصادر، فقد انسحبت اعتداءات الاحتلال على مخيم “الفارعة، جنوبي طوباس، شمالي شرقي الضفة الغربية”، حَيثُ دوّى انفجاران كبيران مع استمرار اقتحام قوات الاحتلال، التي أجبرت العائلات على النزوح، وسط تحليق مكثّـف للطائرات الإسرائيلية في أجواء المخيم.
وفي “مخيم جنين”، شمالي الضفة المحتلّة، سُمِعَ إطلاق نار كثيف، وأعلنت محافظة “جنين أنّ الاحتلال الإسرائيلي هجّر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرًا من المخيم، بعد تدميره بالكامل”.
وفي نابلس، شمالي الضفة، “اقتحمت قوات الاحتلال بلدتَي بزاريا وعصيرة الشمالية، بالتوازي مع تحليق مُستمرّ للطيران الإسرائيلي في سماء بلدة قصرة”، كما أغلق مستوطنون الشارع الرئيس في حوارة، جنوب نابلس، حَيثُ أدّوا رقصات استفزازية، بحماية جنود الاحتلال.
وفي الخليل، جنوبي غربي الضفة، “اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سعير، وقرية ترمسعيا، شمالي مدينة رام الله، وحي بئر أيوب، في بلدة سلوان، في القدس المحتلّة”.
ميدانيًّا، واصلت المقاومة عملياتها تصدّيًا لقوات الاحتلال، مستهدفةً إياها بالرصاص والعبوات، بحيث حقّقت إصابات مؤكّـدة في صفوفها.
كتيبة طولكرم في سرايا القدس “تمكّنت من إحباط قوة مشاة راجلة، مؤلفة من 10 جنود، وذلك خلال محاولتها التمركز في أحد المنازل في محور المنشية، في مخيم نور شمس”، وأوقعت الكتيبة القوة بحقل من النيران، مستهدفةً إياها بالرصاص المباشر، من مسافة صفر، وموقعةً إصابات مؤكّـدة.
وبحسب بلاغات عسكرية، أنهُ “بعد إفشال تسلُّل قوة المشاة إلى أحد المنازل على أطراف حيّ المنشية، حاولت قوَّةٌ أُخرى الالتفاف من خلف المقاومين، إلا أنّ المقاومين استدرجوها، موقعين إياها في كمين مركّب”.
وفي التفاصيل، التي أعلنتها كتيبة طولكرم في سرايا القدس بشأن الكمين، أنَّ “المقاومين في وحدة الهندسة تمكّنوا من تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد، واستهدافها بالرصاص الكثيف، كما حقّقت إصابات مؤكّـدة إثر قيامها بتفجير حقل ألغام وعبوات ناسفة، معدّ مسبقًا، في دورية عسكرية إسرائيلية على محور الشارع الرئيس، صباح الأحد”.