في الـذكـرى الـ 46 لانتصار الـثـورة الإسلامـية الإيرانـيـة

 

عبدالله علي هاشم الذارحي

لا شك بأن للإمام الخميني (ع) فضلًا على الشعب الإيراني والأمة..، فمن هو؟ وكيف انتصرت ثورته؟ وكيف أصبحت إيران بعد انتصار الثورة؟ وهل يوجد تشابه بين انتصار ثورة إيران وثورة الـ21 من سبتمبر باليمن؟ وبين فكر الإمام والشهيد القائد؟

في 11 فبراير عام 1979 أطيح بالنظام الملكي وقامت الجمهورية الإسلامية بزعامة آية الله روح الله الخميني، وتحرّرت إيران من هيمنة دول الاستكبار العالمي.. وَأصبحت محط أنظار العالم وبما أن الثورة الإسلامية انتصرت بقوة الله فَــإنَّها الآن تتزعم دول محور المقاومة وتناصر المستضعفين في الأرض وتهتم بقضايا الأُمَّــة الإسلامية ومقدساتها، وما معركة طوفان الأقصى عنا ببعيد والله الفعَّال لما يريد..

ولا شك أن انتصار ثورة الإمام الخميني تشبه انتصار ثورة 21 سبتمبر، فإذا كانت إيران بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية مرت بفترة من الاضطراب السياسي، فقد عاش الشعب الإيراني الحرب مع العراق ثماني سنوات أَدَّت إلى إضعاف الاقتصاد وتقليص الثروة النفطية بعدما كانت في أعلى مستوى لها قبل ذلك، فضلاً عن الخسائر البشرية الكبيرة؛ بسَببِ الحرب وما تلاها من فرض حصار وعقوبات وَ… إلخ، فَــإنَّنا كذلك في اليمن للعام العاشر نعاني من ألم العدوان الظالم وحصاره الغاشم كما عانت إيران وشعبها الصامد..

فإن كان الشعب الإيراني قبل انتصار الثورة مستضعفًا من قبل أمريكا وبريطانيا فقد أصبح اليوم بفضل الله قوة يحسب لها العدوّ ألف حساب، والشعب الإيراني كان وما يزال قويًّا بالله يهابه العدوّ؛ لأَنَّ من تمسك بالله وكتابه ونهج رسول الله وآل بيته الأطهار وأعد العدة لمواجهة العدوّ هابه الجميع، فالشعب الإيراني وقيادته يحتفلون ويحيون ذكرى انتصار الثورة رغم الألم ورغم ما يحاط بهم من مؤامرات فاشلة وعقوبات ظالمة، يعترفون باستقلال قرارنا وقالوا للعدو كلمة حق (القرار والحل في صنعاء) واليوم هَـا هي صنعاء تواجه ما واجهته إيران بعد انتصار الثورة..

عن دور الإمام الخميني يقول الشهيد القائد (ع): “الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم الذي استطاع بإيمانه وشجاعته وقوة نفسه أن يكون على هذا النحو الذي خلق فعلًا تجديدًا في العالم، وخلق صحوة إسلامية، وأرعب أعداء الله، وعمل على إعادة الثقة لدى المسلمين بدينهم” سورة المائدة الدرس الرابع..

ختامًا أقول: إن الإمام الخميني والشهيد القائد -عليهما السلام- بفكرهما وأفكارهما كانا وما يزالان للأُمَّـة مائدة في الإيمان ومواجهة العدوّ، ذلك أنهما انطلقا بالقرآن ونهجا نهجه وأنارا الطريق للأُمَّـة فرضي الله عنهما، ونحن على نهجهما نسير {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} آل عِمرَانَ:١٦٢، صدق الله العظيم، ونحن على ذلك من الشاهدين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com