أمريكا ليست على كُـلّ شيءٍ قدير
عبدالله دعلة
يقول الله سبحانه وتعالى: “وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْـمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْـمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَـمُونَ” من سورة المنافقون- آية (8).
لقد تجلت في هذه المرحلة وما سبقها من مراحل أن الأمريكي ضعيف وفاشل، وأن الإرادَة الإيمَـانية والصمود والثبات في وجه المؤامرات الأمريكية يفعل فعله ويمنع الأمريكي من تحقيق أوهامه الخيالية وأهدافه العدوانية والشيطانية، وهذا ما شهدت به الأحداث خَاصَّة في هذه المرحلة منذ عملية طوفان الأقصى فقد فشل الأمريكي في اليمن وفشل هو والعدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة من تحقيق أهدافه، ولم تتحقّق وفق الخطط التي كانت قد طرحت من قبلهم، أَيْـضًا فشل في اليمن وظهر على حقيقته أنه ضعيف وتثبتت قاعدة عظيمة وهي أنه يمكن الوقوف في وجه الأمريكي وإيقافه عند حده، بل إنهم هربوا وهربت حاملات الطائرات الأمريكية التي كان العالم يراها معجزة لا يمكن الوقوف ضدها، ولكن الثقة بالله والتوكل على الله والاعتماد عليه يحقّق ما لا يستوعبه الإنسان، وهذا ما حصل في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حَيثُ تجلت الحقائق والوعود الإلهية وتحقّقت انتصارات لم يستوعبها الكثير.
انتصارات على التقنية الأمريكية، على الإمْكَانات الأمريكية، على الخبرات الأمريكية، انتصارات على مستوى التكتيك، على مستوى الأسلحة والوسائل، فعلى مستوى التكتيك، الأمريكي انبهر خبراؤه من التكتيكات التي تستخدمها القوات المسلحة في عمليات الإطلاق والاستهداف، فالأمريكي فشل بكل ما تعنيه الكلمة.
وتلاشى ذلك النفوذ الذي كان إلى درجة أن يرتعد منه الجميع، اليوم هناك من لا يخنع لأمريكا، من لا يخضع للتهديدات الأمريكية، من لا يستسلم للإرادَة الأمريكية، هناك من يقف بجد وبصدق، بموقفٍ صادقٍ، وموقفٍ فاعلٍ ومؤثر، ولا يخنع للأمريكيين؛ ليساند أبناء أمته، ليساند الشعب الفلسطيني، وهذا بالنسبة للعدو الأمريكي فشل كبير، وبالنسبة لواقع المنطقة بشكل عام تحوّل استراتيجي، ومعادلات جديدة طرأت على الساحة وهي لصالح كُـلّ أمتنا الإسلامية، ولصالح العرب جميعًا في المقدمة، واليوم وأمام الجنون الترامبي هناك مواقف قوية من أكثر الدول العربية مواقف مهمة وقوية وستستمر وتتصاعد إن شاء الله.
وصدق الله القائل: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ”.