آن الأوان لفهم الشعوب أن الحرية الأمريكية عبودية

 

خالد المنصوب

بعد كُـلّ الأحداث في غزة وبعد النصر الساحق والكبير للمجاهدين في غزة ودول المحور لكبح الغطرسة الأمريكيةِ والصهيونية في الشرق الأوسط، ومع هذا النصر الذي وضّحَ جليًّا أن الديمقراطية الأمريكية الكاذبة، تكابر وتعاند لكي تخرج إلى حقيقتها التي انكشفت وانكشف الزيف المزعوم بالحرية الكاذبة طوال السنين الماضية.

وهل وجدنا نحن العرب والمسلمين مصداقية في الإدارة الأمريكية، بل كُـلّ يوم نزداد يقيناً بأن أمريكا تريد من الشعوب العربية والإسلامية العبودية ونهب الثروات والتحكم بالأمة.

وعلينا أن نعود قليلًا إلى أحداث أمريكا نفسها عندما قتلوا وأبادوا الهنود الحمر في أمريكا لكي يحتلوها رغم أن الهنود الحمر هم السكان الأصليين.

وما عمل الأمريكي في أفغانستان من قتل وتدمير للبنى التحتية وآخر المشاهدات الحية في ذاكرة الشعوب عند خروجها من أفغانستان كيف تركت عملاءها بدون حماية وقد زرعت الخوف والرعب والفتن بين أبناء الشعب الواحد.

وأحداث العراق ليست علينا ببعيد من قتل ونهب وتعذيب، أية حرية هذه التي تدعيها أمريكا، أليست أسوأ من العبودية؟!

في معركة طوفان الأقصى أليس الحق لأهل فلسطين في فلسطين، ولماذا وقفت أمريكا مع الصهيونية ودعمت وساندت كُـلّ الجرائم والمجازر الصهيونية ضد أصحاب الحق من قتل وحصار وتدمير، والآن بعد الانتصار الكبير للمجاهدين، أعلن ترامب التهجير لأبناء غزة إلى الأردن ومصر، وهل هذا من العقل والمنطق! أليست هذه هي العبودية للشعوب؟!

إذن أصبحت الديمقراطية الأمريكية مفضوحة لدى الشعوب في الشرق الأوسط والشرق والغرب.

فبعد هذا كله علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً ضد الهيمنة الأمريكية والاستمرار في فضحها بلا تردّد أَو ريب فهذا زمن كشف الحقائق.

أمريكا أم الإرهاب وأم الجرائم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com